للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجلًا (١)؛ لا تصرف؛ لأنَّ همزته أصليَّة.

قال أبو عمر: "ما استبان لك، أنَّ "الألف" فيه أصليّة؛ فاصرفه في المعرفة، والنَّكرة؛ "كأَوْلق لأنَّهم يقولون: أُلِقَ الرَّجلُ فهو مَأْلُوق؛ وهو ضرب من الجنون، وما لم تعلم، فلا تصرفه [في المعرفة والنَّكرة؛ لأنَّ زيادة "الألف" أكثر، فتحمله على زيادة الألف حتّى يتبيّن".

قال أبو عليّ في "التَّذكرة": "والمعنيان متقاربان؛ لأنَّه خِفَّةٌ يعني في "أولق" قال: ويكون "أولق" "أفعل"، من "ووَلق" (٢)، وأبدلت الواو الأولى همزة، لاجتماع الواوين".

قال] (٣) يعقوب: وَلِق يَلِقُ وَلَقًا: إذا عَدا عدوًا حسنًا.

وقال غيره (٤): الوَلَق: السّرعة في السّير، وفي الطّعنِ، وفي إدارة الكلام.

[وحكى أبو عليّ في "التَّذكرة"، أنَّ مروان بن سَعيد (٥) المهلبي، سأل الكسائِيَّ في مجلس يونس، عن وزن "أولق"، فقال الكسائيّ: "أفْعَل"، فقال له: استحييت لك يا شيخُ!


(١) في الأصل "رجل".
(٢) في الأصل "ولق" ويردّه ما بعده. وينظر القيسي ٨٩٠.
(٣) ساقط من ح، وتنظر الألفاظ ٢٩٩.
(٤) ينظر تهذيب اللّغة ٩/ ٣٠٩.
(٥) ابن عباد بن حبيب بن المهلّب بن أبي صفرة أحد أصحاب الخليل المتقدّمين في النّحو. وتنظر البغية ٢/ ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>