للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الزَّجاج (١): "يُقال: وَلَق يَلِقُ؛ إذَا أسرع، ثم أنشد البيت"، ثم قال الزَّجاج: لو كان من "الوَلق"، لقيل: "مولوق"، ولم يُقلْ هذا، إنَّما قيل: "مأْلوق".

قال غيره: فلا يجوز أنْ يكون "فوعلًا" من "الولق"، ولا "أفعل".

قال أبو الحجّاج: وقد تقدّم القول في بيان جواز أنْ يكون "أفعل"، وقول الرجاج: إنما قيل: "مألوق"، يعني في المجنون والأحمق أيضًا وأنشد ابن الأعرابيّ، وغيره، قبله] (٢):

لَيْسَ مِن اللّهِ جُلَيْد يَفْرقْ … لَا آمِنٌ جَليسُهُ وَلَا أَنِقْ

جَاءتْ بِه عنسَ مِن الشَّام تَلِقْ … مُجَوّعُ البَطن كلَابيُّ الخُلُقْ

كَذَنَب العَقربِ شَوَّال عَلِقْ … يُدْعَى الجُلَيْدَ وهو فينا الزُّمَّلِقْ

قال أبو محمد بن (٣) السيرافي: "يريد: أنَّ العَنْسَ ذَنَبُها كَذَنَبِ العَقرب، فحذف المبتدأ. ويحتمل أنْ يريد أنَّ الجليد (٤) هذا المذموم


(١) ما ينصرف وما لا ينصرف ١٥.
(٢) من قوله "وحكى" حتَّى "قبله" ساقط من ح، وفيها "وبعده"، وينظر شرح شواهد الإيضاح ٦٢٢، وشواهد نحويَّة ١٨١، والبيت الأوّل وقع في ح بعد الشَّاهد والثّاني فيها آخر الأبيات والثّالث ساقط منها والسّادس ساقط من الأصل.
وفي الرّجز اختلاف في الروايات، وترتيب الأبيات، وتنظر شواهد نحويَّة.
(٣) "بن" ساقطة من الأصل، وتنظر حاشية الألفاظ ٣٠٠.
(٤) في ح "الخليدي" وهو تحريف. و "هذا المذموم" ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>