للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دليل على كثرة الاستعمال لها، والتّهمم بها، ونسبها إلى "صُوُل"؛ وهو بعض ملوك الأعاجم. وقد يجوز أن يكون "صول" هنا البلدة المعروفة التي قال (١) فيها الآخر؛ [وهو حندج بن حندج] (٢):

فِي لَيْلِ صُوْلٍ تَنَاهَى العُرْضُ والطُّولُ … كأنّما ليله باللّيل موصول

والنَّهْيُ والنِّهي - بالفتح والكسر -: غدير الماء، [ويُقال له: التَّنْهِية، والتَّنْهاة أيضًا، وسُمِّي بذلك؛ لأنَّ الماءَ ينتهي عنده، ولا يصدر عنه، وقد يكون كثيرًا تشرب منه القبيلة، إلّا أنْ يغور، أو يَرفَضّ (٣) في رمل] (٤). والقاع والقيعة: المستوي من الأرض. والنّضح (٥): الدّفع والحركة. والإجفال: سرعة الانقلاع (٦) والانهزام. ويُقال: أجفل الظليم، وجفل، إذَا ذهب فزعًا، وأراد: كماء نِهْيٍ، فحذف؛ لدلالة الكلام على ذلك. وإيَّاه أراد بقوله: "أجفل". قال أبو عليّ في "التذكرة": [إنّه شبّه انضمام القطعة إلى القطعة في الدّرع بِحُبُك


(١) في ح "يقول".
(٢) ساقط من الأصل وكذلك عجز البيت والحندج: كثيب أصغر من النقا. ويقال رملة طيبة ونونه أصل وهو حندج بن حندج المري شاعر حماسى "المبهج ٢١٠".
والبيت في شرح الحماسة ١٨٢٨، وأسرار البلاغة ١٤٣، ومعجم البلدان ٣/ ٤٣٥، وفيه "وصول … مدينة في بلاد الخرز في نواحي باب الأبواب".
(٣) يرفض: يتفرق.
(٤) ساقط من ح.
(٥) في الأصل "والدفع" والواو زائدة.
(٦) في ح "الايقاع".

<<  <  ج: ص:  >  >>