قال أبو سعيد: الرقمتان: موضع قريب من المدينة، وموضع آخر عندهم بالبادية، وأنشد على ذلك قول زهير:
ودار لها بالرقمتين. . . . البيت
وأنشد أبو حنيفة:
كأنَّ أباريق المُدام لديهم … ظباء بأعلى الرقمتين قيام
والكلام عندي فيها يحتمل وجهين: أحدهما أن يثني الرقمة بما يتصل بها، وهو يريد: الرقمة الواحدة كما قال الآخر:
تسألني برامتين سَلْجما … ياميّ لو سألت شَيْئًا أمما
جاء به الكَرِيُّ أو تجشَّما
قال الأصمعي: قيل لرجل من أهل رامة: إنَّ قاعكم هذا لطيب فلو زرعتموه. قال: قد زرعناه. قال: وما زرعتموه؟ قال: سلجما، فقال: ما حداكم على ذلك؟ قال: معاندة لقول الشَّاعر:
تسألني براميتين سلجما
قال الأصمعي: وقال رؤبة يصف أسدًا:
يخشى بواد العثرين أضمه
قال: أراد، عثر وما يليه، كما قال الفرزدق:
عشية سال المربدان كلاهما
والوجه الآخر: أن يريد بإحدى الرقميتين، فحذف المضاف. . . ".