للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قال في "التّذكرة": وهو قول سيبويه (١)، قال: وقول أميّة (٢):

سَمَاءُ الإلَهِ فَوْقَ سَبْع سَمَائِيَا

كأنَّ "سيبويه" (٣) لم يعتدّ به؛ لأنّه كسره ضرورة في الشّعر. قال أبو الحجّاج: وهكذا وقع قول "أُمَيَّة"، في "كتاب" سيبويه، عجز بيت، ولم يتممه شَارحوا أبياته (٤)؛ تقصيرًا عنه، وقد تممته أنا بحمد الله هنالك.

قال أبو عليّ: "والسماء" واحدة، بدلالة قولهم "أَسْمِيَةٌ"، ولا تكون على حدّ "جَرَادَةٍ وجَرَاد"؛ لأنَّ تلك إذا حقّرَت لا تلحقها "التَّاء"، في ما زعم قوم؛ لئلا يلتبس بالواحد، كما لم يذكر على لفظه؛ لئلا يلتبس بالجمع] (٥).


(١) ينظر الكتاب ٣/ ٦٠٠ وفيه "قالوا: سموات فاستغنوا هذا، أرادوا جمع سماء لا من المطر، وجعلوا التّاء بدلًا من التكسير".
(٢) هو أمية بن أبي الصلت، والشّاهد في ديوانه ٥٢٨ وصدره:
له ما رأت عين البصير وفوقه
وهو في الكتاب ٣/ ٣١٥، والمقتضب ١/ ١٤٤، والعضديات ٤٥.
(٣) في الكتاب ٣/ ٣١٥، بعد الشَّاهد "فجاء به على الأصل" وهذا الشّاهد فيه ثلاث ضرورات الأولى: جمع "سماء" على فعائل، والثّانية: منها الصرف كما قال المبرد. والثّالثة: أنه لم يغيرها إلى الفتح والقلب، فيقول: سمايا كخطايا. "وينظر المقتضب ١/ ١٤٤، والمنصف ٢٠/ ٦٨ - ٦٩".
(٤) هكذا يزعم المصنف - رحمه الله -، وقد أتمه ابن السيرافي قبله، في شرحه لأبيات الكتاب ٢/ ٣٠٥. ولعل المصنِّف يقصد الأعلم، حيث لم يتمم الشّاهد ٢/ ٥٩.
(٥) من قوله "قال في التذكرة" حتّى "بالجمع" ساقط من ح، وفي الصّحاح (جرد): "وليس الجراد بذكر للجرادة، وإنما هو اسم جنس، كالبقر والبقرة … وما أشبه ذلك فحق مذكره أن لا يكون مؤنثة من لفظه؛ لئلا يلتبس الواحد المذكر بالجمع".

<<  <  ج: ص:  >  >>