للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من صغره، ثم يصير حَمْنَانَة، ثم يصير حَلَمة، قال: ويُقال للقراد: العَلُّ، والطِّلْحُ، والقَتَين، والبَرَام، والفِرْسام، وكذا قال ابن دريد (١)، وغيره: إنَّ الحلمة القراد العظيم والحَلَمة - في غير هذا الموضع -: نبتٌ فيه غُبرة، خشن المس، أحمر الثمرة، وهو بما يصبَعُ به. ويُقال: بعير حَلم، وأَديمٌ حَلمٌ، إذا أفسده الحَلَمُ قبل أنْ يُسلح، وقال أبو زيد (٢): "أَدَيمٌ حَلِمٌ: أَيْ، نَغِلٌ لدودة تقع في الجلد فتفسد أعلى الجلد، وأسفله. قال أبو حنيفة (٣): "ويُقال بعير حليم، أَيْ؛ سمين". قال أبو الحجّاج: كأنَّه سمن من رعى الحَلَمَةِ؛ وهي شجرة السَّعدان، وهو من أفضل (٤) الموعى. يُقال: تحلمت غنهم، أَيْ؛ سَمنَت، وكذلك يُقال تحلَّم الصّغير؛ إذا سمِن، وتحلّم - في غير هذا الموضع - أظهر الحلم.

والأزم: العضّ. يُقال: أَزَمَ يَأْزَمُ، وأزِمَ يَأْزِمُ أَزْمًا] (٥).

والضّروس: جمع ضِرْس، ويُقال في القليل: أضراس.


(١) جمهرة اللّعة ٢/ ١٨٨.
(٢) تنظر النوادر ٥٥٦ مع بعض الاختلاف.
(٣) النبات ٢٩.
(٤) وبه يضرب المثل "مرعى ولا كالسعدان"، وينظر النبات ٢٧ - ٢٨.
(٥) من قوله "إن القراد" حتى "أزْمًا" ساقط من ح، وفيها: "والأزم العض، والضروس جمع ضرس، وفي القليل أضراس".

<<  <  ج: ص:  >  >>