كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٢٩٢ - وجامل خوع من نيبه ... زجر المعلى أصلا والسفيح - ج: 2 - ص: 1393

يَرْعَيْنَ وَسْمِيًّا وَصَى نَبْتُهُ … وَانْطَلَقَ اللَّوْنُ وَرَقَّ الكُشُوحُ (١)

أَيْ؛ ترعى هذه البقر، والجامل الذي وصف، نبتًا وسمّيا، وقد حسنت أحوالهن عليه، لولا أن جاملنا نَسِي، بسَلب أولادِه إليه، وحسّن له العطف على المضمر المرفوع، الحشو الذي قام مَقَام التّأكيد. ورأيته في نسخة، تُعْزَى إليّ أنَّها بخط ابن دريد: و "جاملٍ" مجرورًا؛ على تقدير "رُبّ جاملٍ"، والخبر محذوف، وقد تحمل على أنَّها و "واو" القسم، ولو رُوِي منصوبًا على المفعول معه لم يبعد] (٢).

---

(١) الديوان ١٤٦. وصى بنته: اتصل - وانطلق اللون: أي حسن لونها.
(٢) من قوله "قال قطرب" حتّى "لم يبعد" ساقط من ح، وفيها "قال أبو الحجّاج والأشبه عندي في جامل أنه يرتفع بالابتداء وخبره محذوف للعلم به والتقدير وله جامل أو يكون خبر مبتدأ محذوف، ويجوز أن يكون معطوفا على الضمير المرفوع في قوله في البيت قبله:
يرعين وسميا وضي لونه … فانطلق اللّون ودق الكشوح
أي ترعى هذه البقر والجامل الذي وصفنا بنتا وسميا قد حسنت أحوالهن عليها وحسن له … تعزى أنَّها بخط بن دريد … على تقدير ربّ والجواب على هذا محذوف".