للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبعده (١):

يَحْسِبُ مَنْ حَاوَلَنَا أنَّنا … حِميْرُ مِنْ صَوْتِ الوَغَى وَالنُّبوح

الوغَى، والوعى، والوحى: الصّوت، ثم كثر "الوغى" في الحرب، حَتّى سمّوا الحربَ: وغى. والنُّبوح: الأصوات والجماعة.

وقال أبو عمرو: النُّبوح: العدد الكثير. واحتجّ بقول الفرزدق (٢):

إنَّ العَرَاوَةَ وَالنُّبُوح لِدَارِمٍ

قال أبو الحجّاج: وقوله: "وَجَامِلٍ"، يروى بالرّفع والجرّ. والأشبه عندي الرّفع، ورفعه بالابتداء، والخبر محذوف؛ للعلم به، والتَّقدير: ولي جَامِلٌ، أوْ يكون خبر مبتدأ محذوف تقديره: وَمَالي جَامِلٌ. ويجوز أنْ يكون معطوفًا على الضَّمير المرفوع، في قوله، في البيت الذي قبله يصف قَطِيعَ بَقَرِ، هاجها:


(١) الدّيوان ١٤٦.
(٢) كذا قال المصنِّف، ولم أعثر على هذا الشَّاهد في ديوان الفرزدق المطبوع، والصّحيح أن الشَّاهد للأخطل كما نصّ على ذلك ابن بري في التّنبيه (نبح)، وهو في الدّيوان ١/ ١١٧، وصدره:
والمُسْتَخِفُّ أَخُوهمُ الأثقالا
ومثله قول الطرماح - في ديوانه ٨ - :
إن العَرَارَةَ والنُّبُوحَ لِطَيِّءٍ … والعز عِنْدَ تكامل الأَحْسَابِ
والعرارة: الرياسة. وينظر التنبيه والتاج (نبح).

<<  <  ج: ص:  >  >>