للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غير هذا والمعنى: حتّى أتى الغيظ] (١)؛ - وهو سورة الغضب عن ابن دريد - على قلوبهم وأكبادهم ورياتهم (٢)، [ويجمع هذا السَّحْر. ويقال (٣): السَّحْر، والسُّحُرة، والسَحَرُ. قال أبو عبيدة: يقال: "انتفخ سَحَرُه" أَيْ؛ رئته وقلبه وكبده، فحذف على هذا التأويل الجار، وَعدَّى (٤) "أَتَى" بنفسه] (٥)، ومعنى "أتى": استولى وغلب (٦)، من قول الله تعالى: {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} (٧)، وقد يحمل "أتى" على قَصَدَ، ونحوه (٨) مما يَتَعدّى بنفسه، والأوَّل أغرب، وهذا أعْرَبُ؛ لأنَّ حذف الجار وتعدية الفعل، لا يطّرد في القياس اطراد الأصل.

وأنشد أبو زيد (٩) قبله:


(١) ساقط من ح، وفيها "شدّد" بدل سورة. وتنظر جمهرة اللّغة ٣/ ١٢٢، وشواهد نحويَّة ١٣٢ - ١٣٣.
(٢) في الأصل "وراتهم".
(٣) وزان فَلْس وقُفْل وسَبَب، وينظر تهذيب اللّغة ٤/ ٢٦٤، والصباح (سحر).
(٤) في الأصل "عدا".
(٥) ساقط من ح.
(٦) في ح "استولى من قوله … ".
(٧) سورة الذاريات ٤٢.
(٨) في ح "ونحوها فيتعدّى".
(٩) "وأنشد أبو زيد" ساقط من ح، وكذلك البيت الثّاني، والأبيات في النوادر ١٩٥، والدّيوان ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>