للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "واقتته" (١) يعني: الروح الذي أراد به النفس. أَيْ؛ تَوَلّ إحياءها بنفسك، ولا تكل ذلك (٢) إلى غيرك. وقال ابن قتيبة (٣): "الروح هنا: النفخ"، وكذلك قال في قول الله تعالى: {وَرُوحٌ مِنْهُ} (٤)، وردّ ذلك ابن الأنباري (٥). "واقتته" (٦): أَيْ؛ وقدّره تقديرًا معتدلًا، [والقِتية: الهيئة من القوت؛ الذي هو القدر والكفاية.

وقال أبو حنيفة (٧)، وقد أنشد القطعة بجملتها، ووصف العمل بالزندين: "ولا أعلم أحدًا من الشعراء وصف الاقتداح بالزّندين وترشيح النّار، من حين سقطت شررة إلى أن عظمت وصف ذي الرّمة هنا"] (٨).


(١) في ح "اقتتها".
(٢) "ذلك" ساقط من ح.
(٣) تأويل مشكل القرآن ٤٨٦ - ٤٨٧.
(٤) من الآية ١٧١ من سورة النساء.
(٥) الزاهر ٢/ ٣٨٩ وفيه "فهذا الذي قاله ابن قتيبة في الآية لا إمام له فيه، إذ كان المفسرون واللّغويون قالوا: الروح: الوحي، ويكسره عليه قول الله تعالى: {فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا} أَيْ؛ من وحينا، ولا يحسن أن يقال: فنفخنا فيه من نفخنا … ".
(٦) في الأصل "قوله واقتته".
(٧) النبات ١٢٨.
(٨) من قوله "والقيتة" حتى "هنا" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>