قوله:"جَادَّ عشرين وَسْقًا" الجاد بالجيم وتشديد الدال بمعنى المجدودة، والمعنى: أعطاها نحلًا تجدُّ منها ما يبلغ عشرين وَسْقًا، أي: تقطع.
"والوَسْق" بفتح الواو: ستون صاعًا، وهو ثلاثمائة وعشرون رطلًا عند أهل الحجاز، وأربعمائة وثمانون رطلًا عند أهل العراق على اختلافهم في مقدار الصاع والمد.
قوله:"بالغابة" أي في الغابة وهو موضع قريب من المدينة من عواليها، وبها أموال لأهلها. "والغابة": الأجمة ذات الشجر المتكاثف؛ لأنها تغيب ما فيها، وتجمع على غابات.
قوله:"فلو كنت جددته" أي قطعته، وفي رواية البيهقي:"أنك كنت جرنته" أي ضميته في الجرن وهو بيدر التمر، ومادته: جيم وراء ونون.
وقوله:"وإنما هما" الضمير يرجع إلى الوارث، ولكنه إنما ثَنَّاهُ بالنظر إلى قوله:"أخواك".
ص: وقد اختلف أصحابنا في عطية الولد التي يُتَّبع فيها أمر النبي -عليه السلام- لبشير كيف هي؟
(١) بيض لها المصنف -رحمه الله-، وهي أم كلثوم بنت أبي بكر، قال النووي في "تهذيب الأسماء" (٢/ ٥٧٤): وأم كلثوم هي التي كانت حملًا في وقت كلام أبي بكر، فقالت عائشة: "من أختاي" تعني إنما لي أخت واحدة وهي أسماء، فمن الأخرى؟ قال: هي ذو بطن بنت خارجة، يعني الحمل الذي في بطن بنت خارجة، فإني أظن الحمل بنتًا لا ابنًا، وبنت خارجة هي زوجة أبي بكر وكانت حاملًا حال كلام أبي بكر. . . . وقال النووي: وهذه القصة من كرامات أبي بكر.