للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن عمرو بن مخزوم كذا ضبطه فى الإكمال، وتبعه التبصير وقال اليعمرى انه الصواب، ولاين الأثير أنه بتحتية وذال معجمة وهو مردود وقد صرح العلامة النساب الزبير بن بكار بأن من كان من ولد عمرو فهو بالموحدة والمهملة كان من ولد أخيه عمران فهو عائذ بتحتية ومعجمة وولدت لعتيق أنثى اسمها هند أسلمت وصحبت وقيل ان عتيقا هو الذي تزوجها أولا وهي بكر واقتصر عليهـ في العيون والفتح ثم هلك عنها، وتزوجها بعده أبو هالة انظر المواهب وشرحها.

(خير نساء الناس أجمعينا) قوله خير منصوب نعت لخديجة ويصح رفعه خبر مبتدأ محذوف على أنه مقطوع عن التبعية ومراده أن خديجة رضي الله عنها هي أفضل النساء جميعا وظاهره تفضيلها حتى على فاطمة ومريم، وقد قال في فتح الباري فى فضل عائشة، قال السبكي الكبير الذى ندين الله به أن فاطمة أفضل ثم خديجة ثم عائشة والخلاف شهير ولكن الحق أحق أن يتبع، ثم قال ابن حجر وقيل انعقد الإجماع على تفضيل فاطمة، وبقى الخلاف بين عائشة وخديجة اهـ

– المراد منه هنا.

وقال فى مناقب فاطمة وأقوى ما استدل به على تقديم فاطمة على غيرها من نساء عصرها قوله صلى الله عليه وسلم انها سيدة نساء العالمين إلا مريم، وقال صلى الله عليه وسلم فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وفى بعض طرقه ذكر مريم عليها السلام وغيرها مشاركا لها اهـ.

وقال ابن حجر أيضا فى شرج حديث البخاري خير نسائها مريم وخير نسائها خديجة، عن الطيبي أنه قال: والذى يظهر لى أن قوله خير نسائها خبر مقدم والضفير لمريم فكأنه قال مريم خير نسائها، أي نساء زمانها، وكذا في خديجة وقد جزم كثير من الشراح أن المراد نساء زمانها، تم قال جاء ما يفسر المراد صريحا فروى البزار والطبراني من حديث عمار رفعه لقد فضلت خديجة على نساء العالمين، وهو حديث حسن وأخرج النسائي بسند صحيح عن ابن عباس مرفوعا: «أفضل نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة ومريم

<<  <  ج: ص:  >  >>