للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بينهما مسكوت عنه يعني على أنها ليست نبية كما هو مذهب الجمهور. وقد مرّ عن المفسرين أنه قيل بتفضيلها على نساء العالمين على الإطلاق والله تعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب. وحينئذ فقول الناظم خير نساء الناس أجمعينا يعني الموجودات في زمانها وتستثنى من ذلك فاطمة بضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله أعلم. (قد) للتحقيق (أقامت معه عشرينا) سنة (وأربعا) من السنين ومراده أن خديجة رضى الله عنها مدة حياتها بعد تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهاً أربع وعشرون سنة وقال الحافظ في الفتح وأقامت معه صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين سنة على الصحيح وقال ابن عبد البر أربعا وعشرين سنة وأربعة أشهر وسيأتى من حديث عائشة ما يؤيد الصحيح فى أن موتها قبل الهجرة بثلاث سنين وذلك بعد المبعث على الصواب بعشر سنين وتقدم تصديقها للنبي صلى الله عليه وسلم فى أول وهلة اهـ.

وقال القسطلاني فى المواهب وكانت مدة مقامها مع النبي صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين سنة اهـ، قال في الشرح على الصحيح كما في الفتح وهو المطابق للصحيح وهو قول الأكثر أنه تزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة وقال فى المواهب وشرحها وقيل أربعا وعشرين سنة وأربعة أشهر قاله ابن عبد البر وهو مطابق له أيضا بإلغاء الكسر فى عامي الزواج والوفاة، اهسـ .. وقد علم أن الناظم مشى على الصحيح من أنه تزوجها وهو ابن خمس وعشرين ودخل فى السادسة وقوله هنا أربعا وعشرين أي وأربعة أشهر فيصبح كلامه بإلغاء الكسر فى عام التزويج وعام الوفاة، كما أول به الزرقاني عبارة المواهب المحكية بقوله وهي موافقة لعبارة الناظم والله أعلم. أما على أن سنه إحدى وعشرون أو ثلاثون فلا يتأتى أن قالا ان موتها سنة عشر من البعثة، قاله الزرقاني وغيره (ورزق البنينا منها سوى أحدهم يقينا) نائب رزق ضمير عائد على النبي صلى الله عليه وسلم والبنين مفعوله الثاني والضمير المجرور لأمنا خديجة رضي الله عنها ويقينا مصدر مؤكد

<<  <  ج: ص:  >  >>