والخيرية أو على أن ذلك بالنسبة لما وجد من النساء حين قاله لفاطمة، اهـ
وفيه نظر فإن المراد بالسيادة الخيرية وهى الفضل كما صرح به فى رواية أحمد وحمله على الموجودات ياباه قوله نساء العالمين وهو فى الصحيحين لأنه تخصيص للعام بلا مخصص فقد ساوت أمها وزادت عليها لكونها بضعة المختار فهي أفضل منها وقد صرح هو فى الفتح فى المناقب بما لفظه قيل انعقد الإجماع على أفضلية فاطمة. وبقي الخلاف بين عائشة وخديجة اهـ .. بل توسع بعض المتأخرين فقال فاطمة وأخوها إبراهيم أفضل من سائر الصحابة حتى من الخلفاء الأربعة فإن أراد من حيث البضعة فمحتمل وإن كان الخلفاء أفضل من حيث العلوم الجمة وكثرة المعارف ونصر الدين والأمة قاله الشيخ محمد بن عبد الباقي وقال في المواهب عن السبكي الكبير والذي نختاره وندين الله به أن فاطمة أفضل ثم أمها خديجة ثم عائشة. قال فى المواهب واختار السبكي أن مريم أفضل من خديجة قال الزرقاني ولم يتعرض للتفضيل بين مريم وفاطمة واختار السيوطي تفضيل فاطمة على مريم وسبقه إلى اختيار ذلك الزركشي والخيضري والمقريزي لكن يرد عليهم قوله لفاطمة أما ترضين أن تكونى سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم نعم يعارضه حديث أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين؟ قالت يا أبت فسي أين مريم؟ قال تلك سيدة نساء عالمها. ولم ينقدح لى وجه الجمع اهـ كلام الزرقاني، قال مؤلفه سمح الله له وتحصل مما مر أن الراجح المشهور تفضيل خديجة على عائشة رضى الله عنهما وأن الراجح تفضيل فاطمة على أمها كما جزم به السبكي والإمام أبو بكر بن داوود واستحسنه السهيلي وجزم به الزرقاني وتعقب ما فى الفتح من أنه لا يفضل بينهما بما مر قريبا ومنه أنه فى الفتح نقل الاجماع على أفضلية فاطمة في كتاب المناقب ويعني به ترجمة فضل عائشة فقد ذكر ذلك فيها، وأما التفضيل بين مريم وفاطمة فاختار الزركشي والسيوطي والخيضري والمقريزي أن فاطمة أفضل وأما ما بين خديجة ومريم فقال فيه النووي أن التفضيل