من ثناء عليها واستغفار لها، وقيل عائشة أفضل وضعف بحيث بالغ ابن العربى فقال لا خلاف أن خديجة أفضل من عائشة قال فى الفتح ورد بأن الخلاف ثابت وإن كان الراجح أفضلية خديجة. وقال شيخ الإسلام زكرياء الأنصاري عند ذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم وأفضلهن خديجة وعائشة، وفي أفضليتهما خلاف وصحح ابن العماد والسبكي وغيرهما تفضيل خديجة لما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال لعائشة رضى الله عنها لما حملتها الغيرة من كثرة ثنائه على خديجة على أن قالت قد رزقك الله خيرا منها، قالت فغضب حتى قلت والذى بعثك بالحق لا أذكرها بعد هذا إلا بخير. فقال والله ما رزقنى الله خيرا منها. آمنت بي حين كفر بي الناس، وصدقت بي حين كذبني الناس، وأعطتني مالها حين حرمني الناس، وآوتني إذ رفضني الناس، ورزقت منى الولد إذ حرمتموه. وسئل الإمام أبو بكر بن الامام المجتهد دواوود الظاهري أبيهما أفضل؟ فقال: عائشة أقرأها النبي صلى الله عليه وسلم السلام من جبريل من قبل نفسه وخديجة أقرأها جبريل السلام من ربه على لسان محمد، فهي أي خديجة أفضل، قيل له فمن الأفضل خديجة أم فاطمة؟ قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاطمة بضعة منى بفتح الموحدة كما هو فى الرواية وحكي ضمها وكسرها أي فاطمة لحم منى فلا أعدل ببضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا. قال السهيلى وهذا استقراء حسن، ويشهد له أن أبا لبابة لما ربط نفسه وحلف أن لا يحله إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت فاطمة لتحله فأبى لقسمه فقال صلى الله عليه وسلم فاطمة بضعة مني، فحلته ويشهد له أيضا قوله صلى الله عليه وسلم لفاطمة أما ترضين أن تكونى سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم فهذا دليل على فضلها على أمها، وبهذا استدل السبكي قال فى الفتح والذى يظهر أن الجمع بين الحديثين أولى
وقال فى الإصابة وقد ذكر حديث خير نسائها خديجة وقوله لفاطمة أما ترضين بأنك سيدة نساء العالمين يحتمل على التفرقة بين السيادة