شارع جديد أو لم يكن، ويخص الرسول بمن أوحي إليه وكان له شرع جديد آو كتاب، والهادى المرشد للعباد إلى دين الله تعالى، ثم أشار الناظم رحمه الله تعالى إلى تعيين الآتى له بالوحي من الله تعالى وتعيين المكان الذى أتاه فيه والسن التى أوحي إليه عند بلوغها وغير ذلك مما يتعلق بأمر البعثة مما سيذكره فقال:
(وجاءه) أي النبي صلى الله عليه وسلم (جبريل) سيد الملائكة على مذهب الجمهور وقيل ميكائيل أفضل منه وهما أفضل من جميع الملائكة اتفاقا قاله البيجوري وجبريل هو صاحب الوحي إلى الأنبياء على نبينا وعلى جميعهم الصلاة والسلام، ومعناه عبد الله، قال فى القاموس وجبرائيل أي عبد الله، وفيه لغات كجبرعيل وحزقيل وجبرعل وسمويل وجبراعيل وجبرعل وحزعال وكربال وبسكون الياء بلا همز كجبريل وبفتح الياء جبريل وبياءين جبرييل وجبرين بالنون ويكسر اهـ.
(في غار حرا) بكسر الحاء المهملة وتخفيف الراء والمد والتذكير على الصحيح وحكي الفتح والقصر وهي لغة مصروف على إرادة المكان ممنوع على إرادة البقعة فيذكر ويؤنث جيل بينه وبين مكة نحو ثلاثة أميال على يسار الذاهب إلى منى وزعم الخطابي خطاً المحدثين في قصره وفتح حائه والأربعة فى قباء أيضا وجمعها القائل:
(من بعد أربعين عاما غيرا) أي مضى يعني أنه صلى الله غليه وسلم كان أول مجيء جاءه جبريل له صلى الله عليه وسلم بالوحي أي كلام الله عز وجل بعد أن أتم أربعين سنة من مولده صلى الله عليه وسلم وهذا هو الذى قاله جمهور العلماء، قال السهيلى وهو الصحيح عند أهل السير والعلم بالأثر، النووي وهو الصواب المروي فى الصحيحين عن ابن عباس وأنس وقيل وأربعين يوما، وقيل وعشرة أيام وقيل وشهرين، وعن مكحول أنه بعث بعد اثنين وأربعين سنة، وقيل ابن ثلاث وأربعين، وهو شاذ، وقيل خمس وأربعون، وهو أشذ منه قال الخطابي وجمع بأن ذلك حين حمي الوحي وتتابع (في يوم الاثنين) متعلق بجاء أي وجاءه