جبريل فى يوم الاثنين ويشهد له ما رواه مسلم عن أبي قتادة الحارث بن ربعي بكسر الراء شهد المشاهد إلا بدرا ففيها خلف أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال فيه ولدت وفيه أنزل علي وفى رواية لمسلم فقال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت فيه أوقال أنزل علي فيه والمشهور الذى عليه الأكثر أنه بعث في رمضان قاله الحافظان ابن كثير
وابن حجر وصححه الحافظ العلائي، قال في الفتح فعلى الصحيح المشهور أن مولده في ربيع الأول يكون حين أنزل عليه ابن أربعين سنة وستة أشهر وعلى أنه باعث في رمضان فالذي اقتصر عليه القسطلاني فى الإرشاد وبه صدر فى المواهب أنه بعث يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت منه وقيل لسبع منه وقيل لأربع وعشرين ليلة منه وقال ابن عبد البر والمسعودي بعث يوم الاثنين لثمان من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وبه صدر ابن القيم وعزاه للأكثرين ثم حكي أنه
كان في رمضان قال في الفتح فعلى هذا يعنى كونه بعث في ربيع يكون عمره أربعين سنة سواء، وجمع بين النقلين بما فى حديث عائشة أول ما بدى به من الوحي الرؤيا الصالحة وحكى البيهقي أن مدتها ستة أشهر فيكون نبي بالرؤيا في ربيع الأول ثم أتاه جبريل في رمضان وحمل عليه بعضهم الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوءة، لأن مدة الوحي كانت ثلاثا وعشرين سنة فيها ستة أشهر مناما وذلك جزء من ستة وأربعين وأما الجمع بين نزول اقرأ فى رمضان وأول المدثر في ربيع فاعترض بأن نزول المدثر بعد ثلاث سنين وقيل كان ابتداء المبعث في رجب لسبع وعشرين منه، اهـ. ملخصا من المواهب وشرحها.
تنبيه:
أختلف فى المنزل علي النبي صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أقوال:
* أحدها اللفظ والمعنى وأن جبريل حفظ القرآن من اللوح المحفوظ كل حرف بقدر جبل قاف، وتحت كل حرف منها معان لا يحيط بها إلا الله،
* الثاني ان جبريل نزل بالمعانى خاصة وعلم صلى الله عليه وسلم تلك