النار أزدد رهبة ففعل ثم قال له أدخلنى الجنة ازدد رغبة ففعل، ثم قال ملك الموت له أخرج فقال قد ذقت الموت ووردت النار فما أنا بخارج، فقال الله تعالى بإذني دخل دعه وقيل هو فى السماء الرابعة لهذا الحديث وقوله البيت المعمور روي عن علي كرم الله وجهه البيت المعمور فى السماء الرابعة يقال له الضراح وهو بمعجمة مضمومة ومهملة بينهما راء فألف من الضراحة بمعنى المقابلة إذ هو مقابل للكعبة وسدرة المنتهى أي ينهي علم الخلائق عندها، والفيلة بكسر الفاء وفتح التحتية جمع فيل والقلال بكسر القاف جمع قلة كقباب جمع قبة وفى رواية كقلال هجر بفتحتين مدينة قرب المدينة يعمل بها القلال تسع الواحدة مزادة من الماء سميت قلة لأنها تقل أي ترفع وليست بهجر التى من توابع البحرين، وقوله فرجعت إلى ربى: إلى الموضع الذى ناجيته فيه أولا، وقوله فتلك خمسون أي بحسب المضاعفة واعلم ان الصلوات الخمس فرضت فى مكة اتفاقا، وكذا الزكاة مطلقا وأما تفاصيلها فبينت بالمدينة وفرض رمضان ثم الحج بها، قال جميعه ابن سلطان وقوله حتى ظهرت بمستوى أي صعدت فى مكان مرتفع وقيل الباء بمعنى على، وقوله أسمع فيه صريف الأقلام أي صوت حركتها وجريانها على المخطوط فيه مما تكتبه الملائكة من أقضية الله تعالى ووحيه، وينسخ من اللوح المحفوظ وفى نسخة صرير براءين قاله أيضا والمراد بالحلقة المارة، حلقة باب مسجد بيت المقدس، وجمع بينه وبين ما مر من أن جبريل خرق الصخرة يعني صخرة بيت المقدس فشد بها البراق فإنه صلى الله عليه وسلم ربطه أولا بالحلقة تأدبا واتباعا للأنبياء فأخذه جبريل وحله من الحلقة وخرق الصخرة وشده بها، كأنه يقول له أنت لست ممن يكون مركوبه بالباب بل أنت أعلى وأغلى، فلا يكون مركوبك إلا فى داخل المحل، قاله الزرقاني. وقال فى قوله: اخترت الفطرة، قال ابن دحية الفطرة تطلق على الإسلام كخبر كل مولود يولد على الفطرة وعلى أصل الخلقة نحو فطرة الله التى فطر الناس عليها وقول جبريل اخترت الفطرة أى الذى عليه بنيت الخلقة، وبه نبت اللحم