للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونشر العظم، وقال النووي المراد بالفطرة هنا: الإسلام. قال ومعناه اخترت علامة الإسلام وجعله علامة الإسلام لكونه سهلا طيبا إلى آخر ما مر عن ابن سلطان، وروى أبو سعد فى هذه القصة: فكان الذى أمسك بكرابه جبريل وبزمام البارق ميكائيل، قال الزرقاني ولا ينافى ذلك أن جبريل كان راكبا معه كما يأتي، لأنه أمسك ركابه حتى ركب فركب أمامه، نعم يعارضه رواية: وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره رواه سعيد بن منصور والطبراني فإنه ظاهر فى عدم الركوب إلا أن يكون ذلك إخبارا عن مبدأ مسراه ثم ركب جبريل قدامه رفقا به والله أعلم.

وفى رواية عن أنس أنه صلى الله عليه وسلك أوتى بالبراق مسرجا ملجما، فاستصعب عليه فقال له جبريل ما حملك على هذا؟ ما ركبك خلق أكرم على الله منه. قال فارفض عرقا اهـ.

وكان البارق معدا لركوب الأنبياء فليس ركوبه من خصائصه صلى الله عليه وسلم، نعم قيل ركوبه مسرجا ملجما لم يرو لغيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأجيب عن استصعابه بأنه لبعد عهده بالركوب ويحتمل أن يكون استصعابه تيها، بكسر التاء وسكون التحتية أي تكبرا بكروبه صلى الله عليه وسلم وأراد جبريل بقوله أبمحمد تستصعب؟ استنطاقه بلسان الحال أنه لم يقصد الصعوبة وإنما أتاه زهوا أي تكبرا أي فخرا لمكان الرسول عليه السلام ولهذا قال فارفض عرقا فكانه أجاب بلسان الحال متبرئا من الاستصعاب وعرق من خجل العتاب ومثل هذا رجفة الجبل وهو أحد حين صعده هو وأبو بكر وعمر وعثمان، فقال اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان، فإنها هزة الطرب لا هزة الغضب اهـ. من المواهب وشرحها.

تنبيهات:

الأول فى رواية للبخاري: فحملت عليه يعني البراق، فانطلق بى جبريل حتى أتى السماء الدنيا، انتهى المراد منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>