قال الزرقاني ظاهره أنه استمر على البراق حتى عرج إلى السماء وليس بمراد بل هذا اختصار من الراوى وقال بعد هذا فى قول ابن المنير: إن البراق يكون بلوغه أعلى السماوات فى سبع خطوات لأنه يضع حافره عند منتهى طرفه أي بصره اهـ. وهو مبنى على أنه عرج به على البراق أخذا بظاهر الحديث والصحيح خلافه اهـ.
وقال فى المواهب عد كلام، فأما المعراج ففى غير هذه الرواية من الأخبار أنه لم يكن على البارق بل رقى فى المعراج وهو السلم كما وقع التصريح به فى حديث عن ابن اسحاق والبيهقي، قال الزرقاني وقال النعماني ما المانع من أنه صلى الله عليه وسلم رقى فى المعراج فوق ظهر البارق لظاهر الحديث، اهـ. قال الزرقاني، والمانع موجود وهو أحاديث ربطه البراق بالحلقة اهـ. والمعراج مرقا له درجة من ذهب ودرجة من فضة وبه سميت القصة.
الثاني فى حديث عند أبى يعلا والبزّار أن البراق إذا أتى أي أقل على جبل ارتفعت رجلاه وإذا هبط ارفعت يداه أي فلا مشقة على راكبه فى صعود ولا هبوط، وفى رواية عن الواقدي أنه له جناحان قال ابن حجر ولم أره لغيره. قال الزرقاني وهو عجب، مع قول الشامي له جناحان فى فخذيه يحفر بهما رواه ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر عن الحسن مرسلا، ورواه ابن سعد عن الواقدي وابن عساكر من حديث جماعة من الصحابة. ويحفز بفتح التحتية وسكون المهملة وكسر الفاء أي يحث بهما رجليه على سرعة السير اهـ. وفى الثعلبي بسند ضعيف عن ابن عباس له خد كخد إنسان وعرف كعرف الفرس وقوائم كالإبل وأظافر وذنب كالبقر وصدره ياقوتة حمراء قاله فى المواهب، أي كياقوتة لا أن ذاته ياقوتة قاله الزرقاني.
الثالث: اختلف السلف والعلماء فى الإسراء هل كان بالروح والجسد