المشاهد فبايعه هؤلاء بيعة النساء التى أنزلت عند فتح مكة ثم انصرفوا إلى المدينة فأظهر الله الإسلام ثم قدم على النبي صلى الله
وامرأتان وهما نسيبة بفتح النون وكسر المهملة بنت كعب بن عمرو بن عوف النجاري وشهدها معها زوجها زيد بن عاصم ووولداها حبيب وعبد الله والمرأة الثانية أسماء بنت عدي من نبى سلمة وكان أول من ضرب على يده عليه السلام فى البيعة البراء بفتح الباء والراء ممدودا مخففا ابن معرور بميم مفتوحة فمهملة ساكنة فراء مضمومة فواو فراء ثانية، قال السهيلي معناه مقصود وهو خزرجي ثم سلمى ابن عمة سعد بن معاذ كان سيد قومه ويقال إن أول من بايعه أسعد بن زرارة، هذا كله من المواهب وشرحها. ولما أرادوا البيعة جاء العباس مع رسول الله صلى الله عليه سولم وهو يومئذ على دين قومه إلا أنه أحب أن يحضر أمر
ابن أخيه ويتوثق له فكان العباس أول من تكلم فقال يا معشر الخزرج، وكان العرب إنما يسمون هذا الحي من الأنصار الخزرج خزرجها وأوسها ان محمدا منا حيث قد علمتم وقد منعناه من قومنا فهو فى عز من قومه ومنعة فى بلده وقد أبى إلا الانحياز إليكم واللحوق بكم فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه فأنتم وما تحملتم وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه بعد الخروج إليكم فمن الآن فدعوه فإنه فى عز ومنعة، قال كعب بن مالك فقلنا له قد سمعنا ما قلت، فتكلم يا رسول الله فخذ لنفسك ولربك ما أحببت، فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن ودعا إلى الله ورغب فى الإسلام ثم قال أبايعكم على أن تمنعونى مما تمنعوا منه نساءكم فأخذ البراء بن معروف بيده ثم قال نعم، والذى بعثك بالحق لنمنعنك بما نمنع منه أزرنا فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أهل الحرب ورثناها كابرا عن كابر، ثم بايعه القوم، ولما كان البراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو الهيثم يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال يعنى اليهود?