وإلى ذلك أشارت عائشة رضي الله عنها بقولها كان يوم بعاث يوما قدمه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم قال الحافظ وقد كان بقي من هذا النحو عبد الله بن أبى وكانت هذه الوقعة قبل الهجرة بخمس سنين على الأصح فلما كان العام القابل لقيه إثنا عشر رجلا وفى الإكليل للحاكم أحد عشر وهي العقبة الثانية.
والاثنا عشر فيهم خمسة من الأولين وهم أسعد بن زرارة وعوف بن عفراء وقطبة بن عامر وعقبة بن عامر ورافع بن مالك ولم يحضرها ابن رياب والسبعة الأخرون معاذ بن رفاعة وهو المشهور لأنه ابن عفراء أمه، ذكره فى العيون وأقره البرهان وبه جزم فى الإصابة وأبدل الشامي معاذ بأخيه معوذ وضبطه بصيغة إسم الفاعل وذكوان بفتح المعجمة وإسكان الكاف ابن عبد قيس البدري الزرقي بتقديم الزاي المضمومة على الراء، وكذا كل ما فى نسب الانصار نسبة إلى جده زريق الخزرجي وقيل انه رحل إلى رسول الله عليه وسلم بمكة فسكنها معه فهو مهاجر أنصاري وبه جزم أبو عمر وتبعه الذهبي قتل يوم أحد قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق، فشد علي رضي الله عنه على أبى الحكم فقتله، وعبادة بمهملة مضمومة ابن الصامت الخزرجي ويزيد بن ثعلية بن حزمة بفتح المعجمتين ضبطه الدارقطني كالطبري وقال الكلبي بسكون الزاي ابن اصرم بن عمر في بن عمارة بفتح العين وشد الميم بن مالك بن فرام بفتح الفاء وتخفيف الراء وتشديدها بن فران بفتح الفاء وتخفيف الراء وتشديدها بن بلي فهو بلوي حليف للخزرج والعباس بن عبادة بن نضلة بنون مفتوحة الخزرجي وأقام العباس بمكة حتى هاجر معه صلى الله عليه وسلم فكان مهاجريا أنصاريا واستشهد بأحد فهؤلاء خمسة من الخزرج ورجلان من الأوس: ابو الهيثم مالك بن التيهان بفتح الفوقية فتحتية مخففة عند أهل الحجاز مشددة عند غيرهم وشهد بدرا والمشاهد كلها، وجده زعوراء وهو أخو عبد الأشهل وفى الاستيعاب حليف بني عبد الاشهل وعويم بضم المهملة وفتح الواو وسكون التحتتية فميم ليس بعد هراء ابن ساعدة شهد العقبتين وبدرا وباقى