كقار قريش وعن كفار الأنصار الذين قدموا حجاجا مع أهل البيعة هم خمسمائة كما قال الحاكم وطابت نفسه صلى الله عليه وسلم ان جعل الله له منعة أهل حرب ونجدة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان معه بالهجرة إلى المدينة بعد اشتداد الأذى عليهم من الكفار فشكوا ذلك إليه صلى الله عليه وسلم فقال قد رأيت دار هجرتكم سبخة ثم مكث أياما ثم خرج مسرور فقال قد أخبرت بدار هجرتكم وهي يثرب فمن أراد منكم أن يخرج فليخرج إليها فخرجوا أرسالا وأقام صلى الله عليه وسلم بمكة ينتظر أن يؤذن له فى الخروج فكان أول من هاجر من أصحابه أبوسلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال المخزومى البدري أخو المصطفى صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وابن عمته برة وقال فيه أول من يعطي كتابه بيمينه أبوسلمة رواه ابن ابي عاصم ثم عامر بن ربيعة المذحجي أو العنزي بسكون النون من عنز بن وائل أحد السابقين وهاجر إلى الحبشة بزوجته وشهد بدرا وما بعدها وهاجرت معه أيضا إلى المدينة وهي ليلى بنت حثمة بفتح المهملة وسكون المثلثة قال أبو عمر وهي أول ظعينة قدمت المدينة وقال موسى بن عقبة أولهن أم سلمة وجمع بأن ليلى أول ظعينة مع زوجها وأم سلمة وحدها لأن بنى محزوم حبسوها عن زوجها ثم أذنوا لها فى اللحاق به فهاجرت وحدها حتى إذا كانت بالتنعيم لقيها عثمان بن طلحة العبدري وكان يومئذ مشركا فشيعها حتى إذا أوفى على قباء قال لها زوجك فى هذه القرية ثم رجع ثم عبد الله بن جحش بأهله وأخيه أبى أحمد عبد بلا إضافة على الصحيح كما قال السهيلي تبعا لابن عبد البر وقيل اسمه ثمامة ولا يصح كان ضريرا يطوف أعلى مكة وأسفلها بلا قائد فصيحا شاعرا وعنده الفارعة بمهملة بنت أبى سفيان بن حرب قال أبو عمر وهاجر جميع بنى جحش بنسائهم ثم المسلمون أرسالا ومنهم عمار بن ياسر وبلال وسعد بن أبى وقاص ففى الصحيح أنهم هاجروا قبل عمر ثم عمر بن الخطاب وعياش بن أبى ربيعة المخزومي فى عشرين راكبا منهم سعيد بن زيد وواقد بن عبد الله وعمرو وعبد الله ابنا سراقة بن