وبواطا، وكان خفي عليه ذلك لصغره. انتهى، ثم بعد ودان وهي غزوة الأبواء غزوة بواط بفتح الموحدة عند الأصيلي والمستملى من روات البخاري، والعذري من روايه مسلم، وصدر في الفتح، فتبعه السيوطي والقسطلاني في المواهب قائلين وقد تضم وهو صريح في قلته، مع أنه الأعرف كما في المطالع، واقتصر عليه في المقدمة، والقسطلاني في الشرح وصاحب القاموس، وواه مخففة فألف فطاء مهملة، جبل من جبال جهينة، قرب ينبع على أربعة برد من المدينة، غزاها صلى الله عليه وسلم في مائتين من المهاجرين يتعرض عير قريش عدتها ألفان وخمسمائة بعير فيهم أمية بن خلف، ومائة رجل من قريش في ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرًا من مقدمه كما قاله ابن إسحاق، وقال أبو عمرو وتلميذه ابن حزم في ربيع الآخر، حتى بلغو بواطا من ناحية رضوى بفتح الراء، وسكون الضاد المعجمة مقصور جبل، قال في السبل على أربعة برد من المدينة، وبه يفسر قول المجد على أبراد، فرجع ولم يلق كيدًا، أي حربًا، قاله الإمام الزرقاني وبعضه من المواهب.
فائدة:
ذكر الشامي وغيره أنه في هذه الغزوة حمل لواءه سعد بن أبي وقاص، وفي العيون سعد بن معاذ وناقضه البرهان، والأقرب أنه ابن أبي وقاص للتصريح بأن الذين خرجوا من المهاجرين، نعم قيل إنه استخلف على المدينة سعد بن معاذ، قال الزرقاني قال شيخنا فعله التباس في الاستخلاف بالحمل، وقيل استخلف عليها السائب بن عثمان بن مظعون انتهى.
ثم بعد بواط العشرية بضم العين المهملة وإعجام الشين مصغرًا، وآخره هاء، قال في المواهب لم يختلف أهل المغازي في ذلك الضبط، قال الزرقاني قال في المشارق وهو المعروف، قال الحافظ وهو الصواب. انتهى.
ثم قال في المواهب وفي البخاري العشير والعسيرة بالتصغير