كلهم خير"، وفي الحديث: "مثل أصحابي مثل الملح في الطعام لا يصلح الطعام إلا به" وفيه: "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" ذكرها في الشفا.
تنبيهان:
الأول: قال في الشفا عامة أهل العلم متفقون على جواز الصلاة غير النبي صلى الله عليه وسلم قال شارحه ابن سلطان أي من سائر الأنبياء بل هي مستحبة لما روى البيهقي والخطيب مرفوعا صلو على أنبياء الله ورسله فإن الله بعثهم كما بعثني فيستحقون الصلاة كما استحقها اهـ وفي الشرح بعد هذا ما يفيد أنه لا خلاف في جواز الصلاة على غير الأنبياء تبعا وفي الشفا ان الذي ذهب إليه المحققو ما قاله مالك وسفيان وروي عن ابن عباس واختاره غير واحد من الفقهاء والمتكلمين أنه لا يصلى على غير الأنبياء قال شارحه المذكور أي افرادا وإنما تجوز اتباعا اهـ.
الثاني: أتى الناظم بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عقب الدعاء لأن ذلك أرجى لإجباته ففي الحديث: "كل دعاء محجوب دون السماء فإذا جاءت الصلاة علي صعد الدعاء"، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه الدعاء والصلاة معلق بين السماء والأرض لا يصعد الى الله منه شيء حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم؛ وعن علي كرم الله تعالى وجهه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه وقال وعلى آل محمد قاله في الشفا، وقوله الصلاة أي المفروضة والنافلة وقوله معلق أي كل منهما وقوله إلى الله أي محل قبوله أو مكان عرشه وقوله منه أي كل منهما وقوله إلى الله أي محل قبوله أو مكان عرشه وقوله منه أي مما ذكر قاله ابن سلطان. ولما فرغ من خطبة نظمه شرع في ذكر نسب هذه الدرة الشريفة والذات المطهرة المنفيفة لينجز ما بذكره وعد ويتمم من مرامه ما قصد فقال: