كعير ابن الحضرمي كلا والله ليعلمن غير ذلك، فكانوا بين رجلين إما خارج وإما باعث رجلا مكانه، واللطيمة العير تحمل المسك، ولما أجمعوا السير ذكروا حربا كانت بينهم وبين بكر بن كنانة وقالوا إنا نخشى أن يأتونا من خلفنا فتبدي لهم إبليس في صورة سراقة المدلجي وقال إني لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشيء تكرهونه فخرجوا سراعا وكان البدريون من الصحابة ثلاثة عشر وثلاث مائة على ما رواه أحمد والبزار والطبراني عن ابن عباس وهو المشهور عند ابن اسحاق وللبيهقي بسند حسن عن عبد الله بن عمرو بن العاص ثلاث مائة وخمسة عشر، وفي صحيح مسلم وسنن أبي داوود والترمذي عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنهم ثلاث مائة وتسعة عشر بفوقية فسين مهملة فجمع الحافظ بينه وبين الأول كما في الزرقاني بأنه ضم إليهم من استصغر ولم يأذن له في القتال كابن عمر والبراء وأنس وجابر وحكى السهيلي أنه حضر مع المسلمين سبعون نفسا من الجن كانوا أسلموا قال الزرقاني معه بعض كلام المواهب وإذا تحرر هذا فليعلم أن الجميع لم يشهدوا القتال وإنما عدة من استمر معه حتى شهد القتال ثلاث مائة وخمسة رجال كما قاله ابن سعد لم يعد النبي صلى الله عليه وسلم فيهم قال ابن سعد المهاجرون منهم اربعة وستون وسائرهم من الأنصار وثمانية رجال منهم لم يحضروها حسا ولكنهم بدريون حكما لأنهم إنما تخلفوا للضرورات ولذا أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم ما يخصهم من الغنيمة وأخبرهم أن لهم أجر من شهدها فكانوا كمن حضرها فعدوا في أهلها، وهم عثمان تخلف على زوجته رقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم بإذنه في مرض موتها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري إن لك لأجر رجل ممن شهدها وسهمه وطلحة وسعيد بن زيد بعثهما يتجسسان عير قريش هؤلاء مهاجرون ومن الأنصار أبو لبابة استخلفه على المدينة وعاصم بن عدى على أهل العالية والحارث حاطب على بني عمرو بن عوف لشيء بلغه عنهم والحارث بن الصمت