(وعمرو توى فيمن توى من حماتهم ... فشقت جيوب النائحات على عمر)
(جيوب نساء من لؤي بن غالب ... كرام تفرعن الذوائب من فهر)
إلى أن قال:
(وفينا جنود الله حين يمدنا ... بهم في مقام ثم مستوضح الذكر)
(فشد بهم جبريل تحت لوائنا ... لدي مأزق فيه مناياهم تجري)
أفادهم بالفاء المروسة أهلكهم وفاعله تواص وتجرجم بجيمين أي تلقى، قال في القاموس تجرجم سقط وانحدر في البير والحفر البئر لم تطو أو طوي بعضها والأثر ويكسر فرند السيف قاله في القاموس، وقال الفرند بكسر الفاء والراء السيف وجوهره ووشيه انتهى. وقال كعب بن مالك السلمي:
(عجبت لأمر الله والله قادر ... على ما أراد ليس لله قاهر)
(قضى يوم بدر أن نلاقي معشرا ... بغوا وسبيل الغي في الناس جائز)
(وقد حشدوا واستنفروا من يليهم ... من الناس حتى جمعهم متكاثر)
(وسارت إلينا لا تحاول غيرنا ... بأجمعها كعب جميعا وعامر)
(وفينا رسول الله والأوس حوله ... له معقل منهم عزيز وناصر)
(وجمع بني النجار تحت لوائه ... يمشون في الماذي والنقع ثائر)
(فلما لقيناهم وكل مجاهد ... بأصحابه مستبسل النفس صابر)
(شهدنا بأن الله لا رب غيره ... وأن رسول الله بالحق الظاهر)
(وقد عريت بيض خفاف كأنها ... مقاييس يزهيها بعينك شاهر)
(بهن أبدنا جمعهم فتبددوا ... وكان يلاقي الحين من هو فاجر)
(فكب أبو جهل صريعا لوجهه ... وعتبة قد غادرنه وهو عافر)
(وشيبة والتيمي غادرن في الوغي ... وما منهما إلا بذي العرش كافر)
قال في القاموس الماذي كل سلاح من الحديد وبهاء الدرع اللينة أو البيضاء ولضرار بن الخطاب الفهري في هذا الروي شعر وهو:
(عجبت لفخر الأوس والحين دائر ... عليهم غدا والدهر فيه بصائر)
(وفخر بني النجار إن كان معشر ... أصيبوا ببدر كلهم ثم صابر)
(فإن تك قتلى غودرت من رجالنا ... فإنا رجالا بعدهم سنغادر)