أنس أفرد صلى الله عليه وسلم يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش فقول طلحة وسعد أنه لم يبق معه غيرهما رواه البخاري أي من المهاجرين وعند الحاكم أن المقداد ممن ثبت فيحتمل أنه حضر بعد تلك الجولة وللنسائي والبيهقي بسند جيد عن جابر وبقي معه أحد عشر رجلا من الأنصار وطلحة وهو كحديث أنس إلا أنه زاد ثلاثة فلعلهم جاؤا بعد ويجمع بينه وبين حديث غير طلحة وسعد بأن سعدا جاءهم بعد ذلك وأن المذكورين من الأنصار استشهدوا كما في مسلم عن أنس فقال صلى الله عليه وسلم من يردهم عنا فهو رفيقي في الجنة؟ فقام رجال من الأنصار فاستشهدوا كلهم، فلم يبق غير طلحة وسعد ثم جاء من جاء انتهى من الزرقاني ... قال الكلاعي واستشهد خمسة وستون رجلا أربعة من المهاجرين وسائرهم من الأنصار وقتل الله من المشركين إثنين وعشرين رجلاً انتهى. وفي المواهب وقتل من المشركين ثلاثة وعشرون ويقال اثنان وعشرون انتهى. قال الزرقاني منهم حملة اللواء من بني عبد الدار بن قصي وهم عشرة بغلامهم وفي الزرقاني روي سعد بن منصور عن أبي الضحى قتل يوم أحد سبعون أربعة من المهاجرين: حمزة ومصعب وعبد الله بن جحش وشماس بن عثمان وسائرهم من الأنصار وبهذا جزم ابن إسحاق وأخرج ابن حبان والحاكم عن أبي بن كعب قال أصيب يوم أحد أربعة وستون من المهاجرين ستة وكان الخامس سعدا مولى حاطب بن أبي بلتعة والسادس ثقيف بن عمرو الأسلمي حليف بني عبد شمس وذكر الطبري عن الشافعي أنهم اثنان وسبعون وعن مالك خمسة وسبعون من الأنصار خاصة أحد وسبعون وروى الترمذي والنسائي أن جبريل قال للنبي (صلى الله عليه وسلم) خيرهم في أسارى بدر القتل أو الفداء على أن يقتل منهم قابل مثلهم قالوا الفداء ويقتل منا انتهى. قوله قابل هكذا في النسخ ولعله سقط من قلم الناسخ في والأصل في قابل كذا بهامش المطبوع ولما أراد أبو سفيان الانصراف إلى مكة قال