وعمار بن ياسر فقال لهما إنكما ستجدانه بموضع كذا فوجداه ووثقاه وقتلاه صبرا بأمر من رسول الله وأصاب أبا عزة بعين مهملة مفتوحة فزاي مشددة فهاء تأنيث عمرو بن عبد الله الجمحي وكان أسره ببدر ثم من عليه، فقال يا رسول الله أقلني، فقال والله لا تسمح عارضيك بمكة تقول خدعت محمدا مرتين، اضرب عنقه يا زبير، فضرب عنقه، وعن سعيد بن المسيب أنه قال: قال (صلى الله عليه وسلم) إن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين اضرب عنقه يا عاصم بن ثابت فضرب عنقه ثم بعد حمراء الأسد غزوة بني النضير ويأتي الكلام عليها إن شاء الله عند ذكر الناظم لها، ثم بعد ذكر غزوة بني النضير غزوة ذات الرقاع كما لابن إسحاق وغيره، وفي الاكتفاء أقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالمدينة بعد غزوة بني النضير شهري ربيع وبعض جمادي ثم غزي نجدا يريد بني محارب وبني ثعلبة من غطفان وهي غزوة ذات الرقاع انتهى المراد منه. والرقاع بكسر الراء بعدها قاف فألف فعين مهملة جمع رقعة بالضم كبرمة وبرام وهي غزوة محارب وغزوة بني ثعلبة وغزوة بني أنمار وغزوة صلاة الخوف لوقوعها فيها وغزوة الأعاجيب لما وقع فيها من الأمور العجيبة، فقول البخاري وهي غزوة محارب بن خصفة من بني ثعلبة بن غطفان وهم، لاقتضائه أن ثعلبة جد لمحارب وليس كذلك، فصوابه كما عند ابن إسحاق وغيره وبني ثعلبة بواو العطف فإن غطفان بفتح الغين المعجمة والطاء المهملة هو ابن سعد بن قيس عيلان ومحارب بضم الميم هو ابن خصفة بفتح المعجمة والصاد المهملة والفاء ابن قيس عيلان، فمحارب وغطفان ابنا عم وبنو ثعلبة بمثلثة وعين مهملة من غطفان لأن ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بفتح الموحدة وكسر المعجمة وسكون التحتية فضاد معجمة ابن ريث بفتح الراء وسكون التحتية فمثلثة ابن غطفان قاله العلامة الزرقاني. وقال في الفتح والذي ينبغي الجزم به أنها بعد غزوة بني قريظة قال الزرقاني كما صنع البخاري وبه جزم أبو معشر، قال مغلطاي وهو من المعتمدين في السير انتهى.