محمد وقيل أبو أحمد، قاله ابن الأثير اهـ فإن قلنا بالمشهور من وفاته والمصطفى صلى الله عليه وسلم حمل فلعله كنى بالإلهام وإلا فالأمر ظاهر قاله الزرقاني.
(شه) أما الشين فهي إشارة لاسم جده شيخ البطحاء عبد المطلب بكسر اللام بصيغة اسم الفاعل كما في المصباح وفي "الحلة السيراء" انه بفتح اللام شيبة الحمد مركب إضافي سمي به كما قال ابن قتيبة لأنه كان يرفع من مائدته للطيرر والوحوش في رؤوس الجبال فكان يقال مطعم طير السماء والفياض لجوده وفيه يقول الشاعر:
(على شيبة الحمد الذى كان وجهه ... يضيئ ظلام الليل كالقمر البدر)
وهو قول ابن اسحاق وهو الصحيح كما قال السهيلي وقيل سمي به لأنه ولد في راسه شيبة وقيل لأن آباه أوصى أمه بذلك ولعل وجه إضافته إلى الحمد رجاء أنه يكبر ويشيخ ويكثر حمد الناس له فحقق الله ذلك. فكثر حمدهم له لأنه مفزع قريش في النوائب وسيدهم كما لا وفعالا وكان مجاب الدعوى وحرم الخمر على نفسه، قال ابن الأثير وهو أول من تحنث بحراء كان إذا دخل رمضان صعده وأطعم المساكين وقال ابن قتيبة اسم شيبة عامر وتابعه على ذلك صاحب القاموس وقال أبو عمران ذلك لا يصح وكنية شيبة أبو الحارث وهو أكبر ولده وقيل كنيته أبو البطحاء وسمي عبد المطلب لأن أباه هاشما لما حضرته الوفاة قال لأخيه المطلب أدرك عبدك يشرب، وقال له ذلك استعطافا وقيل إن عمه المطلب جاء به إلى مكة رديفه وهو بهيأة بذة فكان يسأل عنه فيقول هو عبدي حياء من أن يقول ابن أخي فلما أدخله مكة أحسن حاله وأظهر أنه ابن أخيه فلذلك قيل له عبد المطلب وعاش مائة وعشرين وصدر به مغلطاي نقله الزرقاني وأما الهاء فإشارة لهاشم واسمه عمر وسمى هاشما لأنه أول من هشم الثريد بمكة لأهل الموسم ولقومه أولا في سنة المجاعة فإنه لما أصاب أهل مكة شدة رحل إلى فلسطين فاشترى منها