ومات بغزة. وأما القاف فإشارة لقصي تصغير قصى بفتح فكسر فياء ساكنة أي بعيد لأنه بد عن عشيرته في بلاد قضاعة حين احتملته فاطمة بنت سعد العذري وكرهوا اجتماع ثلاث ياءات فصغروه على فعيل مثل فليس واسمه مجمع قال الشاعر:
(أبوكم قصي كان يدعى مجمعا ... به جمع الله القبائل من فهو)
في مكة بعد تفرقهم في البلدان، ذكر ثعلب في أماليه أنه كان يجمع قومه يوم العروبة فيذكرهم ويأمرهم بتعظيم الحرم ويخبرهم أنه سيبعث فيهم نبي، وقوله به جمع بالتثقيل للمبالغة وفي الخميس كان اسمه زيد فسمي مجمعا لما جمع من أمر قريش فسمي مجمعا، اهـ.
وبعد البيت المتقدم:
(وأنتم بنو زيد وزيد أبوكم ... به زيدت البطحاء فخرا على فخر)
وقيل اسمه يزيد وكان قصي أول بنى كعب أصاب ملكا طاع له به قومه وكانت إليه الحجابة والسقاية والرفادة والندوة واللواء وحاز شرف مكة جميعا وكان جلدا جميلا وعالم قريش وأقولها بالحق.
(كم) أما الكاف فإشارة لكلاب وهو إما منقول من مصدر كالبيت العدو مكالبة وكلابا ومعناه المشارة وإما من جمع كلب للحيوان المعروف كأنهم يريدون الكثرة كما يسمون بسباع وأنمار. وسئل اعرابي لم تسمون أبناءكم بشر الأسماء، نحو كلب وذئب وعبيدكم بأحسن الأسماء نحو مرزوق ورباح؟ فقال إنما نسمي أبناءنا لأعدائنا وعببيدنا لأنفسنا يريد أن الأبناء عدة للأعداء وسهام في نحورهم فاختاروا لهم هذه الأسماء دون عبيدهم لأنهم لا يقصد منهم قتال غالبا بل كان ذلك عارا عند العرب وقيل لقبل بكلاب لمحبته كلاب الصيد وكان يجمعها فمن مرت به قال هذه كلاب ابن مرة واسمه حكيم وقيل عروة، هذا كله من المواهب وشرحها.
وأما الميم فإشارة لمرة بضم الميم علم منقول من وصف الرجل بالمرارة والتاء للمبالغة وكنيته أبو يقظة وأولاد مرة ثلاثة: كلاب وتميم ويقظة.
(كل) أما الكاف فإشارة لكعب قال ابن دريد منقول من كعب القناة