للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خير منها وألين. والمناديل جمع منديل بكسر الميم وفتحها وهو أدنى الثياب لأنه معد للوسخ والامتهان وتمسح به الأيدي وينفض به الغبار ويلف فيه الثياب وفي هذا إشارة إلى عظم منزلة سعد في الجنة، إذ كان أدنى ثيابه أفضل من حلة الملوك فما ظنك بأعلاها.

وروى أن إنسانا قبض من تراب قبره قبضة، ثم نظر إليها فإذا هي مسك، وعن أبي سعيد الخدري سعد بن مالك الصحابي بن الصحابي قال: كنت ممن حفر لسعد قبره فكان يفوح علينا المسك كلما حفرنا.

وفي الحديث لو كان أحد ناجيا من ضمة القبر لنجي منها سعد، ضم ضمة ثم فرج الله عنه، وقوله لو كان أحد، أي من أمم إلا الأنبياء لأنهم أي الأنبياء لا يضغطون ولا ترد فاطمة بنت أسد بأن نجاتها بسبب اضجاعه عليه السلام في قبرها، ولا قارئ الإخلاص في مرض موته لأن نجاته بسبب هذه القراءة، والمنفي نجاة أحد منها بلا سبب، وروى ابن الأعرابي والبيهقي وابن مندة أنه عليه السلام قال أن ضغطة القبر على المؤمن كضم الأم الشفيقة يديها على رأس ابنه يشكو إليها الصداع فتغمز رأسه غمزا رفيقا، انتهى من المواهب وشرحها.

تتمة:

أسهم صلى الله تعالى عليه وسلم يوم قريظة جماعة أسهم للفارس سهم له وسهمان لفرسه وأخرج الخمس من الغنيمة ومضت تلك السنة في المغازي وقال مغلطاي في هذه السنة وهي سنة خمس فرض الحج وقيل سنة ست هي التي فرض فيها وصححه غير واحد وقيل سنة سبع وقيل سنة ثمان ورجحه ثلاثة من العلماء وقال حسان يذكر بني قريظة:

(تفاقد معشرا نصروا قريشا ... وليس لهم ببلدتهم نصير)

(هم أوتوا الكتاب فضيعوه ... وهم عمي عن التوراة بور)

(كفرتم بالقرآن أو تيتم ... بتصديق الذي قال النذير)

<<  <  ج: ص:  >  >>