الصوت وهو أول من غنى من خزاعة واسمه جذيمة بجيم بجيم مضمومة فذال معجمة مفتوحة فتحتية ساكنة ابن سعد بن عمرو بفتح العين بن ربيعة بن حارثة بطن من خزاعة بضم الخاء المعجمة وفتح الراء المخففة، قال في القاموس حي من الأسد سموا بذلك لأنهم تخز عوا عن قومهم أي تخلفوا وأقاموا بمكة انتهى. وتسمى أيضا غزوة المريسيع بضم الميم وفتح الراء وسكون التحتيتين بينهما مهملة مكسورة آخره عين مهملة وكانت كما قال ابن سعد يوم الاثنين في ليلتين خلتا من شعبان سنة خمس ورواه البيهقي عن قتادة وعروة وغيرهما ولذا ذكرها أبو معشر قبل الخندق ورجحه الحاكم، وفي البخاري عن ابن إسحاق في شعبان سنة ست وبه جزم خليفة والطبري والذي لابن عقبة سنة خمس قال الحاكم وكونها سنة خمس أشبه من قول ابن إسحاق، قال الحافظ في الفتح ويؤيده ما في حديث الافك أن سعد بن معاذ تنازع هو وسعد بن عبادة في أصحاب آلافك فلو كانت المريسيع في شعبان سنة ست مع كون الافك كان فيها لكان ما وقع في الصحيح من ذكر سعد بن معاذ غلطا لأنه مات أيام قريظة وكانت في سنة خمس على الصحيح، ثم قال فظهر أن مات أيام قريظة وكانت في سنة خمس على الصحيح، ثم قال فظهر أن المريسيع كانت سنة خمس في شعبان قبل الخندق لأنها في شوال سنة خمس أيضا فيكون سعد موجودا في المريسيع. ورمي بعد ذلك بسهم في الخندق ومات من جرحه في قريظة انتهى من المواهب وشرحها.
وقد مر بعض هذا وعلى ما لابن إسحاق اقتصر الكلاعي وسببها أنه عليه السلام بلغه أن رئيسهم الحارث بن أبي ضرار والد جويرية أم المؤمنين وأسلم لما جاء في فدائها دعي قومه ومن قدر عليه من العرب إلى حرب رسول الله صلى الله تعالي عليه وسلم فأجابوه وتهيؤوا للمسير معه وكانوا ينزلون بناحية الفرع بضم الفاء والراء كما نقل السهيلي وجرى عليه في المشارق وعن الأحوال اسكان الراء ولم يذكره غيره كما في التنبيهات لكن قال مغلطاي أن الحازمي وافقه وتبعهما