عنهم من كان معهم من العرب ولقيهم عليه السلام على المريسيع فضرب عليه قبة وصف أصحابه ودفع راية المهاجرين إلى أبي بكر وقيل إلى عمار بن يسار وراية الأنصار إلى سعد بن عبادة فتراموا بالنبل ساعة ثم أمر عليه السلام أصحابه فحملوا حملة رجل واحد فما انفلت منه إنسان فقتلوا عشرة وأسروا سائرهم أي باقيهم، قال البرهان قال بعض شيوخي كانت الأسرى أكثر من سبعمائة فطلبتهم منهم جويرية ليلة دخوله بها فوهبهم لها انتهى.
ولا يشكل بما رواه ابن إسحاق أنه لما خرج الخبر إلى الناس أنه صلى الله تعالى عليه وسلم تزوج بجويرية قال الناس أصهار رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فأرسلوا ما بأيديهم قالت عائشة فلقد عتق بتزويجها مائة أهل بيت من بني المصطلق فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها لأن طلبها إياهم لا يمنع كون المسلمين لما سمعوا أنه تزوجها أطلقوا الأسرى، قاله الزرقاني، وقال ابن سعد كانت إبلهم ألفي بعير والشاء خمسة آلاف شاة، وكان المسبي مائتي بيت، قال القسطلاني ولم يقتل من المسلمين إلا رجل واحد، كذا ذكره ابن إسحاق انتهى.
قال محمد بن عبد الباقي هو أي الرجل المقتول هشام بن صبابة بمهملة مضمومة فموحدة مخففة فألف فموحدة أخرى أصابه أنصاري يقال له أوس من رهط عبادة بن الصامت يرى أنه من المشركين فقتله خطئا وقدم اخوه مقيس بن صبابة من مكة مسلما في الظاهر فقال يا رسول الله جئتك مسلما وأطلب دية أخي قتل خطئا فأمر له بدية أخيه فأقام غير كثير ثم عدا على قاتل أخيه فقتله ثم خرج إلى مكة مرتدا فأهدر صلى الله تعالى عليه وسلم دمه فقتل يوم الفتح انتهى.
ومقيس كمنبر بتحتية بعد القاف وهو وأخوه من بني كلب بن عوف بن عامر بن ليث ثم قال في المواهب والذي في البخاري عن ابن عمر يدل على أنه أغار على غفلة منهم فأوقع بهم ولفظه أن النبي صلى الله