دوننا، فقال صلى الله تعالى عليه وسلم إن ظني به أن لا يطوف حتي نطوف معا، فبشر عثمان المستضعفين انتهى المراد منه.
وفي المواهب عن البخاري انه عليه السلام بينما هو يكلم مكرز بن حفص إذ جاء سهيل بن عمرو وإنه لما جاء قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد سهل لكم بفتح السين وضم الهاء كما اقتصر عليه القسطلاني، زاد الدمامني وبضم السين وكسر الهاء مشددة من أمركم ومن زائدة أو تبعيضية، وهذا من التفاؤل وكان يعجبه الفال الحسن، ولما رأى صلة الله تعالى عليه وسلم سهيلا مقبلا قال عليه السلام قد أرادت قريش الصلح حين بعثت هذا. فلما انتهي إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم برك على ركبتيه وتربع المصطفى صلى الله تعالي عليه وسلم وقام عباد بن بشر وسلمة بم أسلم على رأسه مقنعين في الحديد وجلس المسلمون حوله فجرى القول بينهما وأطال سهيل الكلام، وكان خطيب قريش، فقال له عباد أخفض صوتك عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ووقع الصلح بينهما علي وضع الحرب بينهم عشر سنين، هذا هو المعتمد. ولابن عقية أنه سنتان، وجمع بينهما الحافظ بأن العشر هي المدة التي وقع الصلح عليها والسنتين هي التي انتهى أمر الصلح فيهما حين نقضته قريش، فقال سهيل هات اكتب بيننا وبينكم كتابا، فدعا النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الكاتب، وهو علي بن أبي طالب، وفي رواية أنه محمد بن مسلمة وجمع بينهما بأن أصل عقد الصلح بخط علي كما في البخاري ونسخ مثله محمد بن مسلمة لسهيل، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم اكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فقال سهيل أما الرحمن فو الله ما أدري ما هو، ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب، فقال المسلمون والله لا تكتبها إلا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم اكتب باسمك اللهم، فكتب ثم قال اكتب هذا ما قاضى وفي رواية ما صالح عليه محمد رسول الله أهل مكة، فقال سهيل والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما