تعالى عليه وسلم لإنسان يخصه إلا استشهد، قال رجل من القوم وهو عمر كما فى مسلم وجبت يا نبي الله لولا أمتعتنا بعامر، الحديث، ويأتيفيه أنه بارز مرحبا فرجع ذباب سيفه على ركبته فمات منه. قال بعض الصجابة إن عامرا أحبط عمله فأخبر سلمة بذلك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال كذب من قاله وإن له لأجرين وقوله اللهم فيه الخزم كما تقدم، وقوله فداء لك قال المازري هذه اللفظة مشكلة فإنه لا يقال للباراء سبحانه فديتك لأن ذلك إنما يقال فى مكروه يتوقع حلوله بالمفدى فيختار شخص أن يحل ذلك به ويفديه ولا يتصور ذلك إلا في حق من يجوز عليه حلول المكروه، ولعل هذا وقع من غير قصد إلى حقيقة معناه، بل المراد المحبة والتعظيم فخاطب بها من لا يجوز في حقه الفداء إظهارا للمحبة والتعظيم كما يقال قاتله الله ولا يريد بذلك الدعاء عليه بل التعجب، وكقوله عليه السلام تربت يمينك؛ يخاطب عائشة فلم يقصد أصل معناها الذي هو افتقرت حتى لصقت يدك بالتراب بل الانكار والزجر، وقوله ما تقينا بشد الفوقية بعدها قاف للأكثر أي ما تركنا من الأوامر. وللأصيلي والنسفي ما أبقينا بهمزة قطع فموحدة ساكنة أي ما خلفنا من الذنوب، وللقابسي ما لقينا باللام وكسر القاف أي من المناهي، وفي رواية للشيخين ما قتفينا أي اتبعنا من الخطايا وقوله عولوا علينا أي اقصدونا بالدعاء العالي أو اعتمدوا وقوله فجعل عامر يحدو وهذه عادتهم إذا أرادوا تنشيط الإبل فى السير ومر أن الرجز لابن رواحة فيحتمل أنه هو وعامر تواردا عليه وقوله وجبت أي الشهادة اهـ من المواهب وشرحها.
وعن أنس أنه صلى الله تعالى عليه وسلم أتى خيبر ليلا أي قرب منها فناموا دونها ثم ركبوا إليها فصبحوها كما في طريق أخرى عن أنس صبحنا خيبر فلا تنافي بينهما ونزل بواد يقال له الرجيع بينهم وبين غطفان ليلا يمدوهم وكانوا حلفاءهم فذكر أن غطفان خرجوا وقصدوا خيبر ليعينوهم فسمعوا خلفهم حسا فى أموالهم وأهليهم فظنوا أن