(هم أولياء الله أنزل حكمه ... عليهم وفيهم ذو الكتاب المطهر)
وشعوب بفتح المعجمة المنية، والمظلمة بكسر اللام وكثمامة تظلمه الرجل قاله في القاموس، والبهاليل جمع بهلول بالضم وهو الوضيء الوجه مع طول، والمأزق المضيق من مضايق الحرب والعماس كسحاب المظلم.
وقال كعب بن مالك:
(نام العيون ودمع عينيك يهمل ... سحا كما وكف الطباب المخضل)
(في ليلة وردت علي همومها ... طوراً أحن وتارة أتململ)
(واعتادني حزن فبت كأنني ... ببنات نعش والسماك موكل)
(وكأن ما بين الجوانح والحشا ... مما تأوبني شهاب مدخل)
(وجداً على النفر الذين تتابعوا ... يوماً بمؤتة أسندوا لم ينقلوا)
(صلى الإله عليهم من فتية ... وسقى عظامهم الغمام المسبل)
(صبروا بمؤتة للإله نفوسهم ... حذر الردى ومخافة أن ينكل)
(فمضوا أمام المسلمين كأنهم ... فنق عليهن الحديد المرفل)
(إذا يهتدون بجعفر ولوائه ... قدام أولهم فنعم الأول)
(حتى تفرجت الصفوف وجعفر ... حيث التقى وعث الصفوف المجدل)
(فتغير القمر المنير لفقده ... والشمس قد كسفت وكادت تأفل)
(قرم علا بنانه من هاشم ... فرعاً أشم وسؤدد ما ينقل)
(قوم بهم عصم الإله عباده ... وعليهم نزل الكتاب المنزل)
إلى أن قال:
(بيض الوجوه ترى بطون أكفهم ... تندى إذا اعتذر الزمان الممحل)
(وبهديهم رضي الإله الخلقة ... وبجدهم نصر النبي المرسل)
وهمل دمعه كضرب، ونصر فاض، والطباب بكسر الطاء المهملة جمع طبابة وهي سير بين خرزتين في المزادة فإذا كان غير محكم وكف منه الماء والخنين بالمعجمة حني ببكاء فإذا كان بالمهملة فليس معه بكاء (انظر الروض) وأسندوا بالنون وروي بهمزة بعد السين من الإسناد وهو الإسراع في السير وصبروا حبسوا والفنق جمع فنيق وهو الفحل والمرفل السابغ الضافي وقوله فتغير القمر قال السهيلي قوله حق لأنه إن كان عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فجعله قمراً فقد