وتأوله بعضهم بأنهم حلفاء الذين يركعون ويسجدون ولا يخفى بعده. وفي رواية غير زياد هم قتلونا بصعيد هجدا. نتلوا القرآن ركعاً وسجداً. وهذا يبطل التأويل انتهى من الزرقاني.
وقوله أن اعتدا بكسر التاء هو بالتحريك أيضاً كما في القاموس وكداء كسماء جبل بأعلى مكة وهو الذي دخل منه صلى الله تعالى عليه وسلم دخل منه خالد ومن معه ومده البوصيري ضرورة في قوله وأكدى عند إعطائه القليل كداء، قاله شراحه، ورصده رقبه، والرصد محركة الراصدون، وروى الواقدي أنه صلى الله تعالى عليه وسلم قال كأنكم بأبي سفيان قد جاء يقول جدد العهد وزدني في المدة وهو راجع بسخطه ومشى الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة إلى أبي سفيان فقالا لئن لن يصلح هذا الأمر لا يروعكم إلا محمد في أصحابه فقال أبو سفيان قد رأت هند بنت عتبة رؤيا كرهتها وخفت من شرها، قالوا وما هي؟ قال رأت دماً أقبل من الحجون يسير حتى وقف بالخندمية مريا ثم كان ذلك الدم كأن لم يكن فكرهوا الرؤيا فقال أبو سفيان هذا أمر لم نشهده ولم أغب عنه لا يحمل إلا علي والله ما شورت فيه ولا هويته حتى بلغني ليغزوننا محمد إن صدقني ظني وهو صادقي وما بد في أن آتي محمداً فأكمله. فقالت قريش أصبت فخرج ومعه مولى وله على راحلتين وقدم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فدخل على بنته أم حبيبة فذهب ليجلس على فراشه صلى الله تعالى عليه وسلم فطوته عنه وقالت أنت رجل مشرك نجس، ولم أحب أن تجلس على فراش رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، قال والله يا بنية لقد أصابك بعدي شر ثم أتى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فكلمه فلم يرد عليه شيئاً، فذهب إلى أبي بكر فكلمه أن يكلم له رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، قال ما أنا بفاعل. فأتى عمر بن الخطاب فكلمه فقال أنا أشفع لكم والله لو لم أجد إلا الذر لجالدتكم به ما كان من حلفنا جديداً فأخلفه الله وما كان متيناً فقطعه الله وما كان منه مقطوعاً فلا وصله الله ثم أتى علياً وعنده فاطمة وعندها حسن غلام يدب بين