للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فمن يهجو ورسول الله منكم ... ويمدحه وينصره سواء)

(فإن أبي ووالده وعرضي ... لعرض محمد منكم وقاء)

(لساني صارم لا عيب فيه ... وبحري لا تكدره الدلاء)

وكذلك ذكر موسى بن عقبة أن حسان قال هذا في مخرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الفتح وأنه لما دخل مكة نظر إلى النساء يلطمن الخيل بالخمر فالتفت إلى ابي بكر رضي الله تعالى عنه فتبس لقول حسان يلطمن بالخمر النساء، السبيئة ككريمة الخمر وبيت رأس موضع بالشام تنسب إليه الخمر والمغث الخصام وكداء بالفتح والمد من أعلى مكة وهو الذي دخل منه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وكدى بالضم والقصر من أسفلها وهو الذي دخل منه خالد ومن معه، وأما ما في مرسل عروة أن خالداً دخل من كداء بالفتح والمد من أعلاها وأنه عليه السلام دخل من أسفلها من كدى فهو مخالف للأحاديث الصحيحة المسندة في البخاري كما قاله الحافظ وغيره. وقوله الأسل أي الرماح وفي مسخة الأسد جمع أسد وتمطرت الخيل جاءت بعضها يسبق بعضا وأنكر الخيل غير يطلمهن بتقديم الطاء على اللام أن ينفضن بخمرهن ما عليهن من غبار ونحوه وفي القاموس، التلطيم ضربك الخبزة بيدك ومنه قول حسان رضي الله تعالى عنه يلطمن بخمر النساء ورواية يلطمهن أي بتقديم اللام ضعيفة أو مردودة أي تمسح النساء العرق عنهن بالخمر انتهى منه.

ومصغيات أي مميلات رؤوسهن كالمستمع، وعرضتها بالضم أي همتها، ونحكم بضم الكاف نرد ونمنع من حكمت الدابة بالتحريك وهي ما أحاط بح نكي الفرس من اللجام. وقال الشاعر:

(ابني حنيفة احكموا سفهاءكم ... إني أخاف عليكم أن أغضبا)

والمعنى أنا نفحمهم فتكون قوافينا لهم الحكمة للدابة، وقوله مغلغلة قال في القاموس ورسالة مغلغلة محمولة من بلد إلى بلد انتهى.

وبرح الخفاء ظهر أو ذهب فسر بهما وقوله ويمدحه أي ومن يمدحه. ومن شعر الفتح قول ابن الزبعري رضي الله تعالى عنه:

(منع الرقاد بلابل وهموم ... والليل معتلج الرواق بهيم)

(مما أتاني أن أحمد لامني ... فيه فبت كأنني محموم)

<<  <  ج: ص:  >  >>