للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مزينة إلى آخرها رواه أبو الشيخ قاله الزرقاني، قال الشامي وعلى قول عروة والزهري وابن عقبة يكون جميع من سار بهم أربعة عشر ألفاً لأنهم قالوا أنه قدم مكة باثني عشر ألفاً وأضيف غليهم ألفان من الطلقاء قال شيخنا ولا يتعين بل يجوز أن الألفين الذين لحقوا به بعد خروجه من المدينة رجعوا بعد الفتح وبقي من خرج معه من المدينة وانضم إليهم ألفان من الطلقاء قاله الزرقاني.

ولما خرج استعمل عتاب بفتح المهملة والفوقية المشددة وبالموحدة ابن أسيد بفتح الهمزة وكسر السين المهملة وسكون التحتية ابن أبي العيص بكسر المهملة ابن أمية الأموي بن عبد شمس. وخرج معه ثمانون من المشركين منهم صفوان بن أمية وكان عليه السلام استعار منه مائة درع واستعار من نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ثلاثة آلاف رمح ولما أرسل إلى صفوان يستعيره قال أغصباً يا محمد فقال بل عارية مضمونة حتى نردها إليك واختلفوا في قوله عارية مضمونة هل هو صفة موضحة أو مقيدة فمن قال بالأول قال تضمن إذا تلفت ومن قال مقيدة قال لا إلا بالشرط نقله الزرقاني. وروى الترمذي وغيره عن الحارث بن مالك خرجنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى حنين ونحن حديثوا عهد بجاهلية وكانت لكفاء قريش من سواهم شجرة عظيمة يقال لها ذات أنواط يأتونها كل سنة فيعلقون أسلحتهم عليها ويذبحون عندها فرأينا ونحن نسير سدرة خضراء عظيمة فتنادينا من جنبات الطريق يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال صلى الله تعالى عليه وسلم الله أكبر ثلاثاً، قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة، قال إنكم قوم تجهلون، لتركبن سنن من كان قبلكم، قال في المواهب فوصل صلى الله تعالى عليه وسلم حنيناً ليلة الثلاثاء لعشر ليال خلون من شوال فبعث مالك بن عوف ثلاثة نفر يأتونه بخبر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأمرهم أن يتفرقوا في العسكر فرجعوا إليهم وقد تفرقت أوصالهم أي مفاصلهم من الرعب، قال الزرقاني فقال ويلكم ما شانكم؟ قالوا رأينا رجالاً بيضاً على خيل بلق فوالله ما تماسكنا أن أصابنا ما ترى والله ما نقاتل أهل الأرض أن نقاتل إلا أهل السماء، فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>