للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القاموس ومعنى ليتني فيها جذع أي شاب وأضع أسرع كأوضع ثم إنه عليه السلام وجه عبد الله بن أبي حدرد بمهملات كجعفر الصحابي ابن الصحابي الأسلمي إلى هوازن فأقام فيهم يوماً أو يومين وللواقدي أنه أي ابن حدرة سمع مالكاً يقول لأصحابه أن محمداً لم يقاتل قوماً قبل هذه المرة وإنما كان يلقى قوماً لا علم لهم بالحرب فإذا كان السحر فصفوا مواشيكم ونساءكم وأبنائكم من ورائكم ثم صفوا واكسروا جفون سيوفكم فتلقونه بعشرين ألف سيف واحملوا حملة رجل واحد واعلموا أن الغلبة لمن حمل أولاً. قال محمد بن عدب الباقي قوله بعشرين ألف سيف صواب ويأتي تحقيقه اهـ.

وعند ابن أبي داود عن سهل بن الحنظلية الأنصاري الأوسي ممن بايع تحت الشجرة أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير أي بالغوا فيه حتى كان عشيته فجاء رجل فارس قال الحافظ هو ابن أبي حدرد فقال إني انطلقت من بين أيديكم حتى بلغت جبل كذا وكذا وإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظعنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا إلى حنين فتبسم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقال تلك غنيمة المسلمين غداً إن شاء الله، قوله عن بكرة أبيهم بفتح الموحدة وسكون الكاف قاله ابن الأثير وغيره فهو الرواية هنا وفتح الكاف لغة وهي كلمة يراد بها الكثرة وتوفر العدد وليس هناك بكرة حقيقة وهي التي يستقى عليها فاستعيرت هنا وكان المراد اجتماع بني أب على بكرة أبيهم التي يستقي عليها وظعنهم بضمتين أي نساءهم وأصل الظعينة الراحلة يظعن عليها أي يسار وسميت المرأة بذلك لأنها تظعن من زوجها حيث ما ظعن ولأنها تحمل على الراحلة فهي من تسمية المحمول باسم الحامل وقيل الظعينة المرأة التي في الهودج ثم قيل للمرأة بلا هودج وللهودج بلا امرأة ظعينة قاله القسطلاني والزرقاني وروى الحاكم وصححه عن أنس لما اجتمع الناس يوم حنين أعجبتهم كثرتهم فقال القوم اليوم والله نقاتل حين اجتمعنا فكره رسوق الله صلى الله تعالى عليه وسلم ما قالوا وروي عن ابن إسحاق قال قال رجل حنين لن نغلب اليوم من قلة فشق ذلك على النبي

<<  <  ج: ص:  >  >>