اليوم. فقال له أخوه لأمه صفوان بن أمية وهو حينئذ مشرك أسكت فض الله فاك لئن يربني رجل من قريش أحب إلى من أن يربني رجل من هوازن وقال شيبة ابن عثمان بن أبي طلحة لما رأيت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يوم حنين ذكرت أبي وعمي قتلهما حمزة أي بأحد فقلت اليوم أدرك ثأري في محمد فجئته عن يمينه فإذا أنا بالعباس قائماً عليه درع بيضاء قلت عمه لن يخذله فجئته عن يساره فإذا أنا بأبي سفيان بن الحارث قلت ابن عمه لن يخذله فجئته من خلفه فدنوت منه فرفع إلى شواظ من نار فنكصت على عقبي فالتفت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال يا شيبة ادنه، ف ٦ دنوت فوضع يده في صدري فاستخرج الله الشيطان من قلبي فرفعت إليه بصري فلهو أحب إلي من سمعي وبصري فقال لي يا شيبة قاتل الكفار، فقاتلت معه صلى الله تعالى عليه وسلم ولما انهزم المسلمون ثبت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وطفق يركض بغلته قبل العدو وثبت معه عمه العباس وابنه الفضل وعلي بن أبي طالب وابنا عمه أبو سفيان بن الحارث وأخوه ربيعة وابن أبي سفيان واسمه جعفر وأبو بكر وعمر وأسامة بن زيد وأيمن بن أيمن وقتل يومئذ وابوه عبيد بن زيد بن عمرو بن بلال الخزرجي كذا نسبه سعد وابن منده وذلك أن أم أيمن بركة الحبشية تزوجت في الجاهلية عبيداً بمكة ثم نقلها إلى المدينة وولدت له أيمن ثم مات عنها فرجعت إلى مكة فتزوجها زيد بن حارثة قاله البلاذري وغيره، ونقله الزرقاني وصرح البخاري في ذكر أسامة بن زيد بن حارثة أن أيمن هذا رجل من الأنصار قال في الفتح وأبوه هو عبيد بن عمرو بن بلال من بني الحبلى من الخزرج ويقال أنه كان حبشياً من موالي الخزرج تزوج أم أيمن قبل زيد بن حارثة فولدت له أيمن واستشهد يوم حنين أيمن مع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم نسب إلى أمه لشرفها على أبيه، وشهرتها عند أهل البيت النبوي وتزوج زيد ابن حارثة أم أيمن فولدت له أسامة انتهى منه بلفظه.
وعلى أنه خزرجي اختصر القسطلاني في شرح البخاري ولفظه ونسب إلى أمه لأنها كانت أشهر من أبيه عبيد بضم العين ابن عمرو بفتحها ابن هلال الخزرجي الأنصاري ولشرفها بحضانته صلى الله تعالى عليه