بن العاصي الأموي، وعرفطة بضم المهملة وسكون الراء وضم الفاء وطاء مهملة بن حباب بضم المهملة وخفة الموحدة عند ابن عقبة وابن هشام. ولابن إسحاق أنه ابن جناب بجيم ونون الأزدي ومنهم عبد الله بن عامر بن ربيعة حليف بني مخزوم والسائب وعبد الله ابنا الحارث بن قيس السهمي، وجليحة بضم الجيم وفتح اللام وسكون التحتية وحاء مهملة بن عبد الله ومن الأنصار ثابت بن الجزع بفتح الجيم والمعجمة ومهملة السلمي والحارث بن سهل والمنذر بن عبد الله ورقيم بن ثابت ذكره هنا ابن إسحاق وذكره ابن سعد في شهداء حنين ويزيد بن زمعة بن الأسود الأسدي ذكره ابن سعد هنا، وأما ابن إسحاق فعده في شهداء حنين وهو الذي تقدم. ورمى عبد الله بن أبي بكر الصديق يومئذ بسهم فاندمل جرحه ثم نقض بعد ذلك فمات في خلافة أبيه رضي الله عنهم أجمعين، وعده ابن إسحاق وأتباعه في الاثني عشر وأسقط منهم يزيد بن زمعة، كما مر، لكن عبد الله ليس بشهيد لبقائه بعد الحرب مدة طويلة كما قاله المالكية، والشافعية، وارتفع عليه السلام بعد قتل هؤلاء إلى موضع مسجد الطائف اليوم الذي بناه عمرو بن أمية بن وهب بن معتب لما أسلمت ثقيف، وكانت فيه سارية فيما يزعمون لا تطلع عليها الشمس يوماً من الدهر إلا سمع لها نقيض أكثر من عشر مرات بنون وقاف وتحتية ومعجمة أي صوت، وكان معه من نسائه أم سلمة وزينب وضرب لهما قبتين وكان يصلي بين القبتين في مدة حصارهم كلها، وهي ثمانية عشر أو خمسة عشر يوماً؛ ولوي بضعاً وعشرين. وروى مسلم عن أنس أنهم حاصروهم أربعين ليلة اهـ.
ونصب عليهم المنجنيق بفتح الميم وتكسر وميمه أصلية والنون زائدة ولذا حذفت في الجمع وهو معرب وهو أول منجنيق رمي به في الإسلام، وكان قدم قبل الطفيل الدوسي لما رجع من سرية ذي الكفين. وذكر ابن إسحاق أن المسلمين دخلوا في دبابة وهي من جلود البقر يوم الشدخة فيما شدخ فيه من الناس ثم زحفوا بها إلى جدار الحصن ليحفروه،