أعطوني ردائي، فلو كان لي عدد هذه العضاه نعماً لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذوباً ولا جباناً، وفي المواهب أن السبي ستة آلاف رأس من النساء والأطفال والإبل أربعة وعشرون ألف بعير وإن الغنم أكثر من أربعين ألفاً، والفضة أربعة آلاف أوقية قال الزرقاني ولم يذكر عدد البقر، والحمير مع أنهما كانا معهم أيضاً.
ولنذكر قصة قدوم هوازن عليه، عليه الصلاة والسلام
وكان وفد هوازن أول الوفود والوفد الجماعة المختارة للقدوم في لقاء العظماء قال النووي وأقره في المواهب، قال الزرقاني وكأنه استعمال عرفي وإلا ففي اللغة القادم مطلقاً، ذكر ابن عقبة أنه صلى الله تعالى عليه وسلم لما انصرف من الطائف ووصل إلى الجعرانة في الليلة الخامسة من ذي القعدة وفيها سبي هوازن قدم عليه وفد هوازن مسلمين وفيه تسعة من أشرافهم فبايعوا، ثم قالوا يا رسول الله إن فيمن أصبتم الأمهات والأخوات والعمات والخالات لك فقال سأطلب لكم وقد وقعت المقاسم فأي الأمرين أحب إليكم؟ السبي أم المال؟ قالوا أخيرتنا يا رسول الله بين الحسب والمال، فالحسب أحب إلينا. ولا نتكلم في شاه ولا بعير. فقال أما الذى لبني هاشم فهو لكم، وسوف أكلم لكم المسلمين فكلموهم وأظهروا إسلامكم. وفي رواية غيره وقالوا إنا إخوانكم في الدين، وإنا نستشفع برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى المسلمين فتكلم خطباءهم فأبلغوا فيه ورغبوا المسلمين في رد سبيهم ثم قام صلى الله تعالى عليه وسلم حين فرغ وشفع لهم وحض المسلمين وفي رواية أنهم قالوا له إنا أهل وعشيرة فقد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك فامنن علينا من الله عليك.
وقام خطيبهم وهو زهير بالتصغير بن صرد السعدي الجشمي أبو جرول ويقال أبو صرد فقال يا رسول الله إن اللواتي في الحظائر جمع حظيرة