لساحت على الأرض حتى تملأ كل شيء. وقال الحربي بزمزمة الماء وهي صوته وقال أبو عبيد لكثرة مائها وليس بخلاف حقيقي فقد تكون التسمية لجميع ذلك، وتسمى زمزم وزمازم وتسمى همزة جبريل بتقديم الميم على الزاي وهزمة جبريل بتقديم الزاي وتسمى طعام طعم وشفاء سقم وهي بئر إسماعيل التى سقاه الله حين ظمأ وهو صغير فالتمست له أمه ماء فلم تجده فقامت على الصفا تدعو الله وتستسقيه لإسماعيل ثم أتت المروة ففعلت مثل ذلك فبعث الله جبريل فهمز بعقبه في الأرض وظهر الماء وسمعت أمه أصوات السباع فخافت عليه فأقبلت نحوه فوجدته يفحص بيده عن الماء تحت خده ويشرب. قال السهيلي وحكمة همز جبريل بعقبه دون يده أو غيرها الإشارة إلى أنها تعقبه أي إسماعيل ووارثه وهو محمد صلى الله عليه وسلم، اهـ. من الزرقاني. وفي القاموس همزه يهمزه غمزه بيده فصارت فيه حفرة ثم قال وهزم البئر حفرها اهـ. فمعنى همزة جبريل وهزمته واحد والله أعلم. وفيه ماء زمزم كجعفر وزمازم كعلابط كثير وفيه زمه شده، اهـ. والمراد بحفر عبد المطلب لها إظهارها وتجديدها بعد أن بالغ الجرهمي في طمها أي دفنها وتسويتها وذلك أن عمرو بن الحارث بن مضاض بكسر الميم وضمها كما في الزرقاني لما بغي قومه بحرم الله وظلموا من دخلها من غير أهلها وأكلوا ما يهدى للكعبة وقيض الله لهم من أخرجهم من مكة فعمد عمرو إلى غزلان من ذهب وسيوف وأدراع وحجر الركن كما عند ابن هشام وغيره فجعلها في زمزم وبالغ في طمسها وفر ألى اليمن بقومه فلم تزل زمزم من ذلك العهد مجهولة إلى حفر شيبة الحمد لها بسبب رؤياه التى دلت عليها وعينت له موضعها وروى ابن اسحاق عن على قال قال عبد المطلب إني لنائم في الحجر إذ أتاني أت فقال احفر طيبة! فقلت وما طيبة؟ فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجاءني وقال احفر برة! فقلت وما برة؟ فذهب عني فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجاءني فقال أحفر المضنونة! فقلت وما المضنونة؟ فذهب عني فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه