للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في الاكتفاء ويقال إن أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال في غزوة عبيدة هذه:

(أمن طيف سلمى بالبطاح الدمائث ... أرقت وأمر في العشيرة حادث)

(ترى من لؤي فرقة لا يصدها ... عن الكفر تذكير ولا بعث باعث)

(رسول اتاهم صادق فتكذبوا ... عليه وقالوا لست فينا بماكث)

(إذا ما دعوناهم إلى الحق أدبروا ... وهربوا هرير المحجرات اللواهث)

(فإن يرجعوا عن غيهم وضلالهم ... فما طيبات الحل مثل الخبائب)

(وإن يركبوا طغيانهم وعقوقهم ... فليس عذاب الله عنهم بلابث)

إلى أن قال:

(ونحن أناس من ذئابة غالب ... لنا العز منها في الفروع الأثائث)

(فأولى برب الراقصات عشية ... حراجيج تخدي في السريح الرثائث)

(كأدم ظباء حول مكة عكف ... يردن حياض البير ذات النبائث)

(لئن لم يفيقوا عاجلاً عن ضلالهم ... ولست إذا ءاليت يوماً بحانث)

(لتبتدرنهم غارة ذات مصدق ... تحرم أطهار النساء الطوامث)

المحجرات الداخلات في الجحر بالضم يعني هر واهرير الكلاب الداخلة في الجحر تلهث عطشاً أو تعباً وأولي أحلف والجراجيج الطوال وتخدي تسرع والسريح شبه النعل تلبسه أخفاف الإبل، والرثائث البوالي، والنبائث جمع نبيثة وهي تراب البئر، والطوامث الحيض.

تنبيه:

ذكر غير واحد أن الراجح أن هاتين السريتين قبل ودان ولذا اقتصر عليه في المواهب وأوردهما في الاكتفاء بعد غزوة الأبواء انظر الزرقاني.

ثم سرية سعد بن مالك الزهري آخر العشرة موتاً، بعثه عليه السلام إلى الخرار بخاء معجمة مفتوحة وراءين مهملتين الأولى ثقيلة كما في الصغاني والمجد، والنور والمناوي، فما في نسخة محرفة من الشامي من

<<  <  ج: ص:  >  >>