للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله وأعظم منه أي وأشد منه، أي من القتل الواقع منا فيه، مبتدأ وخبره صدودكم، والجملة بينهما اعتراضية وجواب لو محذوف أي لعلم أن فعلكم أعظم وسقينا خبران ومفعوله الثاني قوله دماً وغل بالضم طوق من حديد يجعل في العنق وأما بكسرها فالحقد كما في المصباح انظر الزرقاني.

وبعثت قريش إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في فداء الأسيرين عثمان والحكم بن كيسان مولى أبي جهل فقال عليه الصلاة والسلام لا نفديكموهما حتى يقدم صاحبانا يعني سعداً وعتبة إنا نخشاكم عليهما فإن قتلتموهما قتلنا صاحبيكم، فقدم سعد وعتبة بعدها بأيام ففداهما رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كل واحد بأربعين اوقية فأما الحكم فأسلم واستشهد ببئر معونة ذكره ابن إسحاق وابن عقبة، وروى الهيثم أنه تزوج آمنةبنت عفان أخت عثمان، وأما عثمان بن عبد الله فلحق بمكة ومات بها كافراً.

وللعراقي بعدما قدمته عنه:

(بعث ابن جحش بعده أو أول ... بنخلةفغنموا وقتلوا)

(في سلخ شهر رجب إنسانا ... وأنزل الله به قرآنا)

(أي يسألونك أزالت كرباً ... وبأمير المؤمنين لقبا)

وقوله أو أول أي وقيل أن بعث ابن جحش هو أول البعوث، قوله في سلخ شهر رجب أي آخره، وقوله به أي فيه، ثم بعد بعث بن جحش بعثه عليه السلامعمير بن عدي الأوسي ثم الخطمي بفتح المعجمة وسكون المهملة نسبة إلى جده خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس، قيل إنه أول من أسلم من بني خطمة وكان أعمى بعثه إلى عصماء بفتح العين وسكون الصاد المهملتين والمد بنت مروان اليهودية زوجة يزيد بن زيد الخطمي الصحابي وكانت تؤذي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فدخل عليها ليلاً وحولها نفر من ولدها نيام وهو أعمى كما مرّ فجسها بيده ونحى عنها ولداً لها كانت ترضعه فوضع سيفه على صدرها حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>