للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فينا إسلاماً فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهوننا، فبعث معهم ستة من أصحابه وهم مرثد بن أبي مرثد وأمره عليهم، وخالد بن البكري وعاصم بن ثابت وخبيب بضم الخاء المعجمة بن عدي وزيد بن الدثنة بفتح الدال المهملة والمثلثة وشد النون فتاء تأنيث الأنصاري البياضي وعبد الله بن طارق البلوي وكلهم بدريون وكون الأمير عليهم مرثداً قاله ابن إسحاق وفي الصحيح وأمر عليهم عاصم وهو الصحيح كما قاله السهيلي وغيره فخرجوا معهم حتى أتوا الرجيع غدروا بهم فاستغاثوا عليهم هذيلاً فلم يرعهم وهم في رحالهم إلا الرجال بأيديهم السيوف فأخذوا أسيافهم ليقاتلوهم فقالوا لهم إنا والله لا نريد قتلكم ولكنا نريد أن نصيب معكم من أهل مكة ولكم عهد الله وميثاقه أن لا نقتلكم. فأما مرثد الغنوي حليف حمزة وخالد بن البكير بضم الموحدة وفتح الكاف البلوي حليف بني عدي وعاصم بن ثابت الأوسي فقالوا والله لا نقبل من مشرك عهداً وقاتلوا حتى قتلوا رضي الله عنهم.

وقال عاصم قبل قتله:

(ما علتي وأنا جلد بازل ... والقوس فيها وتر عنابل)

(نزل عن صفحتها المعابل ... الموت حق والحياة باطل)

(وكل ما حم الإله نازل ... بالمرء والمرء إليه ءائل)

(إن لم أقاتلكم فإني جاهل)

العنابل كعلابط الغليظ والمعابر بالموحدة بعد الألف جمع معبلة كمكنسة انتهى وهي نصب نصل السهم العريض الطويل وحم قدر، وأما زيد وخبيب الأوسي وعبد الله بن طارق فلانوا ورقوا فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال عبد الله بن طارق هذا أول الغدر والله لا أصحبكم إني لي بهؤلاء أسوة يريد القتلى فقتلوه وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما بمكة فابتاع خبيباً الأوسي وعبد الله بن طارق فلانوا ورقوا فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال عبد الله بن طارق هذا أول الغدر والله لا أصحبكم أن لي بهؤلاء أسوة يريد القتلى فقتلوه وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما بمكة فابتاع خبيباً بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف وهم عقبة وأبو سروعة وأخوهما لأمهما حجير بضم الحاء المهملة وفتح الجيم وسكون التحتية فراء مهملة ابن أهاب ككتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>