فنأخذه فأرسل الله سيلاً فاحتمله فلم يقعوا منه على خبر وكان نذر أن لا يمس مشركاً فأبر الله قسمه قاله المناوي. وقوله خبيباً بحذف حرف العطف وكذا قوله بيعاً يقدر له واو وقوله صريعاً أي وتركوه صريعاً في مر الظهران وقبره بها قاله المناوي أيضاً، ثم بعد ما مر بعث محمد بن مسلمة للقرطاء بضم القاف وسكون الراء وبالطاء المهملة والمد وهم بطون من بني بكر بن كلاب من قيس عيلان وهم قرط بضم فسكون وقريط بفتح الراء كزبير وقريط بكسرها كأمير بنو عبد بغير إضافة كما ضبطه البرهان وتبعه الشامي فمن قال بفتح القاف وفتح الراء، وفي القاموس القروط بالضم بطون بني كلاب وهم أخوة قرط كقفل وقريط كزبير وقريط كأمير انتهى من العلامة الزرقاني.
وفي شرح المناوي للعراقي أنه ضم القاف وفتح الراء وإعجام الظاء قال جامعه والأول هو الصواب ولم يذكره في القاموس إلا في باب الطاء المهملة والله تعالى أعلم. فبعثه عليه السلام في ثلاثين راكباً خيلاً وإبلاً لعشر خلون من المحرم سنة ست على رأس أي أول تسعة وخمسين شهراً من الهجرة إلى القرطاء وهم ينزلون بناحية ضرية بفتح المعجمة وكسر الراء المهملة وشد التحتية فتاء تأنيث بالبكرات بفتح الموحدة وهي جبال شمخ وضرية قرية بينهما وبين المدينة سبع ليال، وممن بعث معه عباد بن بشر وسلامة بن وقش والحارث بن خزمة بفتح المعجمة وسكون الزاي وقيل بفتحها وأمره أن يسير الليل ويكمن النهار وأن يشن الغارة عليهم بفتح التحتية وضم المعجمة وبضم التحتية وكسر الشين ونون أي يفرق الخيل المغيرة، قال الزرقاي، فقتل منهم عشرة وهرب سائرهم فاستاق مائة وخمسين بعيراً وثلاثة آلاف شاة فعدلوا الجزور بعشرة من الغنم قاله ابن سعد، وقدم المدينة لليلة بقيت من المحرم ومعه ثمامة بضم المثلثة ابن أثال بضم الهمزة وخفة المثلثة فألف فلام، مصروف بن النعمان الحنفي أسيراً فربطوه بأمره عليه الصلاة والسلام