فانظر إلى هذا الحلم العظيم والرحمة الشاملة قوله لا والله قال الحافظ فيه حذف أي لا أرجع إلى دينكم ولا أرفق بكم فأترك الميرة تأتيكم، وفي بعض نسخ المواهب المصحفة لا تأتيكم ولا وجود لها في الصحيحين انظر الزرقاني.
فائدة:
كان ثمامة من فضلاء الصحابة ونفع الله به الإسلام كثيراً وقام بعد وفاة المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم مقاماً حميداً حين ارتدت أهل اليمامة مع مسيلمة فقال {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول}، أين هذا من هذيان مسيلمة فأطاعه منهم ثلاثة آلاف وانحازوا إلى المسلمين. وللعراقي:
(فبعثه محمد بن مسلمه ... للفرطا أصاب منهم مغنمه)
(شاء لهم ونعما أصابوا ... بعضهم وبعضهم هراب)
(لم يعرضوا للظعن أمر رامه ... أميرهم وأسروا ثمامه)
قوله ونعما أي إبلاء قال المناوي وبقرا، والغنم ثلاثة آلاف والنعم مائة وخمسون، والظعن النساء جمع ظعينة سميت به لأنها تظعن مع زوجها حيث ظعن، انتهى كلامه، ويعرضوا بفتح التحتية وكسر الراء كما في الدماميني.
ثم يلي ما مر سرية الغمر بالغين المعجمة المفتوحة قاله في المواهب. قال الزرقاني وهو الصواب المذكور في العيون وغيرها وفي نسخة مكسورة، انتهى كلامه. وقال المناوي بغين معجمة مكسورة وقيل مفتوحة انتهى. وميمه ساكنة ويقال له غمر مرزوق بصيغة اسم المفعول وزيادة ابن قبل مرزوق وهم وهو ماء لبني أسد على ليلتين من فيد بفتح الفاء وسكون التحتية فدال مهملة ويقال لها سرية عكاشة بضم المهملة وشد الكاف وتخفف ابن محصن كمنبر الأسدي لأنه أميرها